متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد توقف دام سبعة أشهر، عاد السعوديون والإيرانيون للجلوس على طاولة المفاوضات مجدداً بعد عقد الجولة الخامسة للمفاوضات السعودية الإيرانية في العاصمة العراقية بغداد.
ونشر موقع “عربي بوست” بحسب دبلوماسي عراقي، كان من ضمن الحاضرين للاجتماع، فقد ترأس خالد الحميدان، رئيس جهاز المخابرات السعودية، الوفد السعودي، ضمن مسؤولين أمنيين آخرين، تم اختيارهم بواسطة ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما ترأس الوفد الإيراني، سعيد إيرواني، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وبحسب مصدر أمني إيراني، تم اختيار إيرواني مباشرة بواسطة المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.
ووصف الدبلوماسي العراقي ، الجولة الخامسة للمفاوضات السعودية الإيرانية المنعقدة فى 21 أبريل ، بالإيجابية، وقال “محادثات الوفدين السعودي والإيراني كانت إيجابية للغاية في الجولة الخامسة، وكانت هناك رغبة قوية في استكمال ما تم التواصل والتوافق عليه في الجلسة السابقة، خاصة فيما يخص إعادة فتح القنصليات والسفارات فى البلدين”.
كما أكد مسؤول أمني إيراني مطلع على سير الجولة الخامسة للمفاوضات السعودية الإيرانية، لـ”عربي بوست”، أنه “تم الاتفاق على إرسال وفدين دبلوماسيين من الإيرانيين والسعوديين، للرياض وطهران، للعمل على إعادة فتح القنصليات فقط كخطوة أولى وتمهيدية لاستعادة فتح السفارات في كلا البلدين”.
وبحسب المصادر الإيرانية والعراقية المطلعة على سير الجولة الخامسة للمفاوضات السعودية-الإيرانية، فإنه من المقرر أن تقوم الوفود الدبلوماسية بالزيارات المتبادلة فى غضون الشهر القادم.
ويقول المسؤول الأمني الإيراني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “تم الاتفاق على تبادل الزيارات الدبلوماسية فى أسرع وقت ممكن؛ نظراً لأهمية خطوة إعادة فتح القنصليات فى كل من الرياض وطهران”.
فيما اكد الدبلوماسي العراقي المطلع ، انه الوفد السعودي وافق على بدء العمل لعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين في السعودية، على مستوى منخفض من الأعمال، لحين الانتهاء الكامل من إعادة فتح القنصليات”.
حصة أكبر للحجاج الإيرانيين.
وكان ملف الحجاج الإيرانيين مطروحاً بشدة على طاولة المفاوضات في الاجتماع الخامس بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين.
وحسب المصدر نفسه، إن “الوفد الإيراني طلب من نظيره السعودي الموافقة على زيادة حصة الحجاج الإيرانيين لموسم الحج المقبل، وتمت الموافقة على الفور من الجانب السعودي، كما وافق السعوديون على عودة إيران إلى منظمة المؤتمر الإسلامي”.
واكد المصدر، إن عدداً من الدبلوماسيين الإيرانيين سافروا بالفعل إلى السعودية يوم أمس، لتنظيم مسألة زيادة عدد الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج فى شهر يوليو/تموز القادم.
وقال المسؤول الأمني: “الدبلوماسيون الإيرانيون المتواجدون الآن داخل المملكة العربية السعودية، مهمتهم العمل على تسهيل الإجراءات اللازمة للحجاج الإيرانيين، هذا مختلف عن الوفود الدبلوماسية المتبادلة بين إيران والسعودية خلال الأيام المقبلة”.
تخفيف القيود على الشيعة في السعودية
وبحسب المصدر، فقد تطرق الوفد الإيراني إلى مسألة تخفيف القيود المفروضة على شيعة السعودية، وكان رد فعل الجانب السعودي هادئاً ومتفهماً، برغم حساسية المسألة”.