واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
نشر موقع “CNN” مقالاً للدبلوماسي الأمريكي السابق، آرون ديفيد ميلر، تحدث فيه عن الآفاق المستقبلية للعلاقة بين الولايات المتحدة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال “ميلر” إنه إذا أراد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التصالح مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن على بايدن أن يقاوم الإغراء ويبطئ السير نحو أي مصالحة، وإذا كان هناك أي اعتذار، فيجب أن يتخذ ابن سلمان الخطوة الأولى، وأن يتأكد بايدن بأن نتائج هذه الخطوة كافية لضمان المصالحة.
لن نُدلل بن سلمان
وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة لن تقوم بتدليل ابن سلمان مرة أخرى. ولن يحصل على “النشوة” التي كانت إدارة ترامب تقدمها له، والتي جعلته يرتكب انتهاكات في حقوق الإنسان وجرائم في حرب اليمن بالإضافة إلى قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
وأشار “ميلر” في مقاله إلى أن التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة و السعودية لم تحدث بين عشية وضحاها. مؤكداً على أنه إذا كان السعوديون جادين بشأن المصالحة، فيجب أن يكونوا مستعدين للتعامل مع مخاوف الولايات المتحدة.
مصداقية “بايدن” على المحك
وشدد الكاتب على أن الرئيس جو بايدن يواجه قضية خطيرة تتعلق بالمصداقية الشخصية حول قضية مقتل خاشقجي، ومن دون أن يتحمل ابن سلمان المسؤولية عن جريمة القتل الشنيعة، فسيكون من المحرج التصالح مع زعيم بلد يقمع مواطنيه.
وأكد “ميلر” على أن الرئيس جو بايدن يعلم جيداً أنه في ظل حكم ابن سلمان ستكون السعودية شريكاً لا يمكن التنبؤ به. وفي أحسن الأحوال قد تتماشى مصالحها بشكل عرضي مع مصالح أمريكا ولكن قيمها لا تتوافق أبداً.
وأوضح أنه إذا أرادت السعودية أن يتم قبولها لدى الولايات المتحدة، فيجب أن تقدم حلولاً للمواضيع المتعلقة بالنفط، وخاشقجي، واليمن، وأي ضمانات أمنية يريدونها يجب أن تكون معقولة ولا تقيد أمريكا بسياسات سلطوي قاسٍ ومتهور يرغب بتوريط أمريكا في حرب مع عدوه اللدود إيران.
كما لفت الكاتب إلى أنه ليس هناك شك بأن السعودية تقترب من الكيان الصهيوني.