قالت صحيفة “ناشيونال انترست” الأمريكية إن على دول الخليج أن تفهم أن لا روسيا ولا الصين قادرتان على ملء “فراغ” أمريكا بالشرق الأوسط، ولا ترغبان بذلك.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن كل من روسيا والصين تواجهان مشاكل اقتصادية كبيرة في الداخل، وخاصة موسكو بعد غزوها الكارثي لأوكرانيا.
وذكرت أن السعودية والإمارات ومصر يواصلون استخدامها الغزير لتكنولوجيا المراقبة والقرصنة على شعوبهم، وملاحقة المعارضين والصحفيين والسياسيين.
وبينت الصحيفة أنه يجب على أمريكا أن تدرك أن دعمها التاريخي لهؤلاء القادة المستبدين قد أدى إلى نتائج عكسية بشكل كبير لمصالحها الخاصة.
وأشارت إلى أن ذلك “سمح لهذه الدول بالتصرف مع الإفلات من العقاب في الداخل والخارج”.
وأعرب كتاب أمريكيون كبار عن غضبهم من “انحياز السعودية والإمارات إلى روسيا ضد أمريكا في صراعهما” المتفاقم منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
فقد كتب كاتب الأعمدة الأمريكي في صحيفة “واشنطن بوست” غوش روغان متسائلًا في مقاله عن “الحليف الأقرب للرياض وأبوظبي”.
وأشار غوش إلى أنه “يجب سؤال أنفسنا من هو الحليف الحقيقي لكل من السعودية والإمارات نحن أم روسيا”.
بينما راح الكاتب آرون ديفيد ميللر للحديث عبر “سي إن إن” عن خط أميركي متشدد مع السعودية. وأشار إلى أن هذا ما عكس ترددًا لم يحسم في إدارة جو بايدن بين من يتبنى سياسة التنازل لها وسياسة التشدد معها.
وأضاف “ميللر” أنه “في الوقت الذي تقاتل فيه إدارة بايدن للدفاع عن الديمقراطية بأوكرانيا، محرج أن تتصالح مع زعيم بلد يقمع مواطنيه”.
وحدد شروطًا للإدارة الأمريكية كمنجزات للتقارب وهي ملفات النفط وجمال خاشقجي واليمن.
وقال إن “أي ضمانات أمنية ينبغي أن تكون معقولة ولا تقيد واشنطن بسياسات سلطوي قاسٍ ومتهور يرغب في توريطنا بحرب مع عدوه الإيراني اللدود”.
بن سلمان قاسٍ ومتهور
فيما قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إن شراكة واشنطن-الرياض تتعرض للخطر بسبب حقد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وانتهازية الرئيس الأمريكي جو بايدن السياسية.
وأكدت الصحيفة أن إصلاح العلاقة السعودية-الأمريكية سيتطلب من ابن سلمان التصرف كالكبار، وأن يتصرف بايدن كرجل دولة.
وأشارت إلى أنه يجب على ابن سلمان ألا يشعر بالراحة من اصراره على تحدي أمريكا في رفع أسعار النفط.
وقالت إن ابن سلمان يعمل بفقاعة خالية من الضمير تأتي مع القوة المطلقة، بينما يستخدم بايدن السياسة الأخلاقية الانتقائية لاستفزازه.
السعودية تستخدم مظلة أمريكا
فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إدارة بايدن تقترب من اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان.
وعزت الصحيفة واسعة الانتشار الخطوة إلى رفض الرياض التعاون مع واشنطن بشأن الغزو الروسي وتقاربها مع بكين ومجموعة قضايا من حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونجرس في أمريكا و30 نائباً يخططون للضغط على إدارة بايدن لمعاقبة السعودية.
وأضاف: “أعضاء في الكونجرس قرروا التواصل مع إدارة بايدن بشأن سلسلة من المؤشرات حول العلاقات الأمريكية السعودية”.
فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن ضغوط من داخل الحزب الديمقراطي وخارجه تمارس على الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد السعودية.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يتلاعبون بمطالب الرياض وأبوظبي للحصول على صواريخ باتريوت الاعتراضية.