لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن محاولة “السلطات السعودية إخفاء الانتهاكات المتفشية والظروف المزرية في مراكز احتجاز المهاجرين لديها”.
وقال الموقع في تقرير له إن الرياض تواصل اعتقال آلاف المهاجرين الأفارقة واليمنيين في سجون سيئة الصيت والسمعة.
وذكر أن السلطات السعودية أجرت عمليات تفتيش جماعية واسعة لمراكز الاحتجاز.
وأشار الموقع البريطاني إلى أنها صادرت الهواتف وأي أجهزة يمكن استخدامها لنقل صور معاناة المحتجزين إلى العالم الخارجي.
وبين أن المحتجزين لا يحصلون إلا على القليل من الطعام، ويقبعون منذ أشهر في غرف مزدحمة وغير صحية.
فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أولى دفعات الإثيوبيين المرحلين من السعودية إلى أديس أبابا وصلت من أصل 100 ألف إثيوبي تتم عملية إعادتهم بغضون أشهر.
وذكرت المنظمة في بيان أن قرابة 900 شخص وصلوا بينهم عديد الأمهات مع أطفال، وصلوا لمطار أديس أبابا الدولي. وبينت أنه جرى تقديم المساعدة للعائدين.. وتسجيلهم وقدمت لهم–بين أمور أخرى– الطعام والإقامة الموقتة والمساعدة الطبية وخدمات المشورة.
تعذيب في سجون السعودية
وبين الموقع أنه نتج عن ذلك وفاة 10 منهم بمقرات الاحتجاز بينهم طفل بمركز الشميسي بمدينة جدة. وشارك صور ومقاطع تظهر رجلًا شديد الوهن وسجناء مجبرون على النوم على الأرض قرب مراحيض متسخة.
كما ظهر فيها رجلًا بدت على ظهره آثار الجلد، بعدما عذبه الحراس لاكتشاف هاتف محمولا بحوزته.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الأوروموس (إثنية في إثيوبيا) إن الرياض توزع قطعة خبز صغيرة وماء بكميات شحيحة عليهم.
وشنت السعودية حملة إيقاف واسعة ضد المهاجرين الإثيوبيين حتى من يتواجدون بإقامة قانونية مطبع شهر يونيو الماضي.
وقبل أشهر اعتصم أهالي المعتقلين أمام سفارة الرياض في أديس أبابا وناشدوا لوقف سوء معاملة أقربائهم. وقال التلفزيون العمومي الإثيوبي إن ما يقرب من 80 ألف إثيوبي رهن الاعتقال في المملكة.
العمالة الإثيوبية في السعودية
وكشفت دولة إثيوبيا عن قيام السعودية باعتقال عشرات الآلاف من مواطنيها. وقال مدير إنفاذ القانون بوزارة السلام الإثيوبية أمباي ولدي إنه تمت إعادة 42.000 مواطن طوعا من السعودية. وأشار إلى أنه تم إعادة هؤلاء من الرياض خلال الأسابيع القليلة الماضية.
في حين يوجد-بحسب المسؤول في إثيوبيا- نحو 60 ألف مواطن بأوضاع صعبة في المملكة.