تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهم الكاتب الصحفي البريطاني “ديفيد هيرست”، الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، بالنفاق والكيل بمكيالين في تعاطيها مع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير.
واستشهد “هيرست”، رئيس تحرير صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية “شيرين أبوعاقلة”.
وذكر “هيرست”، أن جريمة اغتيال “أبوعاقلة” التي كانت تقوم بتغطية اقتحام الاحتلال لمخيم جنين، تؤكد أن الغرب يدّعي أنه يدافع عن الديمقراطية وحرية التعبير في معاركه مع أعدائه، ولكنه يصمت بوقاحة عن تجاوزات حلفائه (في إشارة إلي إسرائيل).
وأضاف: “إننا موقنون من شيء واحد وهو أن البلدان التي رأت نفسها مدافعة عن الحق في جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا، ستلتزم الصمت التام إزاء مقتل شيرين أبوعاقلة، مثلما حدث مع من قضوا قبلها برصاص جيش الاحتلال”.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائمه ضد الصحافيين، والذين كان آخرهم “أبو عاقلة”، بالدافع نفسه الذي يحمل الجيش الروسي في أوكرانيا أو الجيش المصري في سيناء على قمع التقارير المستقلة حول ممارساته، إذ يسعون إلى قتل أي رواية للأحداث تنافس الرواية التي يقدمونها للناس؛ لأنهم يدركون عدم شرعية ممارساتهم.
وأضاف: “هناك حقيقة واحدة يريدون أن تظهر عن عملياتهم مثل تلك التي قاموا بها في جنين: الحقيقة التي يروونها هم. وقد كان وجود شيرين أبو عاقلة في جنين عائقا أمام ذلك، فقتلوها”.
وشدد “هيرست”، على أن “أبو عاقلة”، ليست وحدها “فهناك فلسطينيات شجاعات مثلها يفعلن الشيء نفسه، وما يحدث لهن وصمة عار في ضمير العالم الغربي الذي يلبس مسوح القيم الأخلاقية عندما يكون ذلك في مصلحته، ويرميها في سلة النفايات عندما لا تخدمه”.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية رمت مسؤولية مقتل “أبو عاقلة” على مقاتلين فلسطينيين، رغم اعتراف جيش الاحتلال بأن جنوده كانوا يقومون بعملية في المنطقة بذلك الوقت.
ولإثبات ذلك، نشر كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي والسفارة الأمريكية في إسرائيل تغريدة بمقطع فيديو لمسلحين فلسطينيين في جنين وهم يطلقون النار في أحد الأزقة، مما يوحي بمسؤوليتهم عن الحادث المفجع؛ لكن منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية غير الحكومية زارت المكان الذي التقطت فيه تلك اللقطات، وقالت إنه من المستحيل إصابة “أبو عاقلة” من هناك.