تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
عادت موجة الانفجارات لتجتاح شوارع مدينة عدن، بعد قرابة 15 يوماً من عودة “مجلس الرياض الرئاسي” إلى المدينة.
وخلال اليومين الماضيين شهدت مدينة عدن سلسلة من الانفجارات، في ظل حالة من التوتر بين الفصائل الموالية للتحالف.
وأفادت مصادر محلية أن انفجاران عنيفان وقعا الليلة الماضية، حيث انفجرت عبوة ناسفة أمام مبنى المجلس المحلي لمديرية دار سعد، وقد تردد صدى الانفجار في نواحي المديرية، دون أن يخلف ضحايا. حسب المواطنين.
بينما وقع الانفجار الثاني بحي “المعبد” في مديرية كريتر نشب على اثره حريق تمت السيطرة عليه من قبل الأهالي دون أن يخلف خسائر بشرية.
ويعتقد مراقبون أن حالة الغليان والاضطراب الأمني التي تعايشها المدينة ناجمة عن صراعات بين قيادات مجلس الرياض الرئاسي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، ولن يمر وقت طويل قبل أن تنفجر تلك الصراعات على شكل مواجهات مسلحة في شوارع مدينة عدن.
وكان رئيس العمليات المشتركة التابعة لقوات التحالف حسن صالح اليافعي، قد تعرض لمحاولة اغتيال الأحد الماضي أثناء مرور سيارته في شوارع مدينة المعلا.
ومنذ انتهاء إجازة عيد الفطر، الأسبوع الماضي، عملت ميليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” على اعتقال عشرات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، على مداخل مدينة عدن، والذين اقتادتهم مليشيا الانتقالي إلى سجون معسكر بير احمد داخل المدينة، بتهم تتعلق بالانتماء لحزب الإصلاح وجماعة أنصار الله “الحوثيين” حسب مصادر مطلعة.
وكان أركان حرب اللواء دعم واسناد التابع لـ”الانتقالي”، معين المقرحي، قد توعد في تصريحات صحفية،
، في 11 مايو الجاري، باعتقال “طارق صالح” نائب رئيس مجلس الرئاسة التابع للتحالف وقائد ما تسمى “حراس الجمهورية” التابعة للإمارات في جبهات الساحل الغربي في حال تطلب الأمر.
وأكد المقرحي، أن الفصائل المسلحة التابعة لـ”الانتقالي” قادرة على طرد قوات صالح من عدن، مشيرا إلى أنها تمكنت من اعتقال ضباط يتبعون طارق صالح أثناء محاولة دخلوهم المدينة.
كما أقدمت قوات المجلس الانتقالي على اعتقال رئيس الاستخبارات التابع لقوات التحالف في محور تعز، الأحد الماضي ولايزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
ويعتقد مراقبون أن عودة المجلس الانتقالي لممارسته النزقة، يشير بما لا يدع مجالاً للشك بأن الرياض وأبو ظبي لا يزال في جعبتها الكثير من مفاجئات اثارة القلاقل في مناطق اليمن المحتلة، بهدف احتفاظ السعودية والإمارات بالكلمة العليا في تلك المناطق وعدم السماح لأي فصيل الشعور بالسيطرة.