متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
اختتم، اليوم الخميس، المؤتمر الوطني الأول للأوقاف، داعيا كافة الجهات الرسمية والحكومية والمجتمعية بترجمة موجهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى مصفوفات عمل تنفيذية، والتكامل والتعاون لمساندة الهيئة للتمكن من أداء دورها المنشود.
وأكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون رافدا مهما لهيئة الأوقاف لرسم خططها التنفيذية وتصحيح الاختلالات، وسنكلف لجنة خاصة في الهيئة العامة للأوقاف لمتابعة وتنفيذ هذه المخرجات الكبيرة، مضيفا أن العلاقة بيننا كأوقاف وبين الباحثين والمفكرين والعلماء لا تقتصر على هذه الجلسات بل انتم العون لنا في التصحيح والتصويب وتقديم الاقتراحات فيما يصلح وضع الأوقاف.
فيما دعا البيان الختامي للمؤتمر كافة الجهات الرسمية والحكومية والمجتمعية بترجمة موجهات السيد القائد إلى مصفوفات عمل تنفيذية، والتكامل والتعاون لمساندة الهيئة للتمكن من أداء دورها المنشود.
وشدد البيان على المنتفعين بالوقف والحائزين لأراضي وعقارات الأوقاف تصحيح أوضاعهم لدى الهيئة العامة للأوقاف، على أن تقوم الهيئة باعتماد إجراءات ميسرة وتراعي أوضاع البلد ولا تفرط بالوقف.
كما دعا لتعديل قانون الوقف الشرعي وإصدار لائحته التنفيذية بما يتوافق مع قرار إنشاء الهيئة العامة للأوقاف ويضع المعالجات المناسبة للاختلالات السابقة ويحقق النهوض بالعمل الوقفي بما يلبي مقاصد الواقفين.
وأوصى الهيئة العامة للأوقاف بإعداد وتبني سياسة تأجير متدرجة تعالج مشاكل الماضي وتراعي الوضع المعيشي الحالي الذي فرضه التحالف الغاشم على بلادنا وبالأخص وضع المعلمين وذوي الدخل المحدود.
ودعا مجلس القضاء الأعلى بالتعميم على القضاة بتفعيل نص المادة (328) من قانون المرافعات المتضمنة اعتبار مسودة الأوقاف سند تنفيذية، وانشاء نيابات ومحاكم متخصصة للنظر في قضايا الأوقاف.
وطالب رئاسة الجمهورية بإلزام الجهات الرسمية بتصحيح وضعها لما تحت يدها من أراضي وعقارات الأوقاف وتسديد ما عليها من ديون وجدولة مديونيات الجهات غير الإرادية.
البيان الختامي للمؤتمر أوصى كذلك الهيئة العامة للأوقاف بتحديد المجالات الاستثمارية ذات الأولوية التي يتطلبها الوضع الراهن، وإعداد لوائح وأدلة سياسات منظمة للشراكة الاستثمارية.
وحث المؤتمر الوطني الأول للأوقاف على إنشاء المدارس والجامعات الوقفية بما يعزز من توفير الخدمة التعليمية للمجتمع، وجمع وترميم وصيانة التراث الفكري والثقافي الوقفي من كتب ومخطوطات وتحقيقها ونشرها.
كما أوصى بالحفاظ على المساجد التاريخية والمعالم والمقامات التراثية الوقفية وصيانتها وترميمها بما يحافظ على طابعها الأثري ويحميها من العبث والاندثار.
وبدأت بالعاصمة صنعاء، الثلاثاء الماضي، أعمال المؤتمر الوطني الأول للأوقاف، الذي تنظمه الهيئة العامة للأوقاف تحت شعار “معاً نحو التحول الاستراتيجي في العمل الوقفي”.