متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قد تكون انبعاثات الكربون الصادرة عن “الهمبرغر” الذي يتناوله الكثير من سكان العالم، هكذا يعتقد الباحثون الذين قاموا لأول مرة بتحديد كمية انبعاثات الغازات الدفيئة المتزايدة في التجارة الدولية لمنتجات زراعية معينة، مثل لحوم البقر، المسؤولة عن إزالة الغابات، جراء احتواء جسدها غاز الميثان.
وتمثل “انبعاثات استخدام الأراضي” نحو 25% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً، وتتم غالباً في البلدان الأفقر، التي تصدر الغذاء إلى الولايات المتحدة وأوروبا والصين ودول صناعية أخرى، وفقاً لورقة بحثية، تمت مراجعتها من باحثين آخرين، وتم نشرها في 6 مايو في مجلة “ساينس”.
قال ستيفن ديفيس، المؤلف الذي شارك في الورقة البحثية، والأستاذ المشارك في تطبيق علوم الأنظمة على الأرض في جامعة كاليفورنيا، في إيرفين: “يجب أن تتصدر مشكلة تغيير استخدام الأراضي اهتمامنا”.
وأشار ديفيس وعلماء آخرون إلى أن الدول الغنية تقوم بتحويل انبعاثات استخدام الأراضي إلى دول مثل البرازيل وإندونيسيا، مضيفاً، “في دول مثل الولايات المتحدة أو أوروبا، هناك القليل جداً من التغيير في استخدام الأراضي للزراعة، لأننا قمنا بإزالة الغابات في وقت سابق من تاريخنا”.
أوضح سيتشينغر، أن الحكومات يمكنها خفض انبعاثات استخدام الأراضي من خلال تبني سياسات لتقليل الاعتماد على الوقود الحيوي، وخفض الطلب على اللحوم، كذلك قال ديفيس، إن فرض رسوم جمركية على المنتجات ذات الانبعاثات العالية من استخدام الأراضي يمثل خياراً آخر.
بين ديفيس أن عدم شفافية سلاسل الإمداد الغذائي قد تجعل من الصعب على المستهلكين تجنب الأطعمة الغنية بالكربون، فعلى سبيل المثال، يمثل زيت النخيل، العنصر الذي يدخل في العديد من الأطعمة، من الخبز والسمن إلى البسكويت والآيس كريم، تؤدي زراعته إلى إزالة الغابات على نطاق واسع في إندونيسيا.
وقال ديفيس: “إذا فحصت علبة من خليط البراوني التي تحتوي على زيت النخيل، تجدها لا تذكر مكان زراعة زيت النخيل، من يحاولون مراقبة استهلاكهم يتعرضون لمتاعب كثيرة من كل شيء، لذلك يفضل اتباع نهج منظم للتأثير على أسعار السلع ذات الانبعاثات العالية من استخدام الأراضي”.