التصعيد الأمريكي في اليمن جاء على شكل انتشار كبير لقوات “الكوماندوز” الأمريكية على الأراضي اليمنية
ترجمة خاصة- وكالة الصحافة اليمنية: نشر موقع صحيفة “ “Military Watch Magazine تقريرا، في العاشر من الشهر الحالي، تحت عنوان: “الولايات المتحدة تنشر قوات النخبة الخاصة لمهاجمة مواقع الصواريخ في اليمن مع فشل الحلفاء العرب في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة”. وذكرت الصحيفة انه وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التدخل العسكري السعودي في اليمن […]
ترجمة خاصة- وكالة الصحافة اليمنية:
نشر موقع صحيفة “ “Military Watch Magazine تقريرا، في العاشر من الشهر الحالي، تحت عنوان: “الولايات المتحدة تنشر قوات النخبة الخاصة لمهاجمة مواقع الصواريخ في اليمن مع فشل الحلفاء العرب في تحقيق مكاسب في ساحة المعركة”.
وذكرت الصحيفة انه وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التدخل العسكري السعودي في اليمن ، ومنذ بداية الحملة في مارس 2015التي كان من المتوقع أن تنتهي في غضون أسابيع ، استمرت المملكة العربية وحلفاؤها في تكبد خسائر فادحة تلقتها من قبل قوات تحالف أنصار الله اليمنية في حين فشلوا في تحقيق مكاسب ملموسة .
ولفتت الصحيفة إلى أنه ” وبعد أن استنزفت الحرب أكثر من عشرة آلاف شخص وفق التقديرات الأكثر تحفظًا ، وتكلفتها السعودية المليارات من الدولارات التي تعاني من نقص السيولة المالية ، لجأت المملكة العربية بشكل متزايد إلى الاعتماد على المساعدات الخارجية لمواصلة حملتها”.
وأكدت الصحيفة على وجود قوات من السويد وبريطانيا وفرنسا وألولايات المتحدة ومرتزقة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وعدد من الدول العربية قد سامت جميعها في المجهود الحربي للتحالف بقيادة السعودية نظرا لقدرة تحالف أنصار على التنكيل والاستنزاف بالتحالف.
وأضافت الصحيفة أنه “ومع استمرار قوات التحالف بقيادة السعودية في التخبط على ساحة المعركة ، فقد صعد الجيش الأمريكي حتى مايو / أيار 2018 من مشاركته في حرب الشرق الأوسط على أمل حل النزاع بسرعة لصالح حليفه.
وكشفت الصحيفة أنه وفي حين كان تدخل الولايات المتحدة يقتصر في السابق على خدمة المعدات العسكرية العربية ، وإعادة تزويد طائراتهم بالوقود ، وإجراء عمليات المراقبة من الجو والبحر وضربات الطائرات بدون طيار على أهداف أنصار الله ، فإن التصعيد جاء على شكل انتشار كبير للقوات الخاصة الأمريكية على الأراضي اليمنية.
وأرجأت الصحيفة التدخل الأمريكي الى أنه ” وبعد الأعداد المتزايدة من هجمات الصواريخ الباليستية من قبل قوات تحالف أنصار الله على الأهداف السعودية ، كرد انتقامي من الغارات الجوية الهائلة التي شنتها المملكة العربية السعودية على المراكز السكانية اليمنية ، تم تكليف أفراد أمريكيين بالبحث عن قدرات الصواريخ اليمنية وتدميرها ، وبالتالي تحييد قدرتهم على الانتقام “.
وأوضحت أنه وبحسب ما ورد في تقارير فإن قوات “أنصار الله” تلقت المساعدة من المتخصصين الكوريين الشماليين في تطوير صواريخ باليستية مؤقتة محلياً ، وبينما تعود تقنيتها إلى حقبة حرب فيتنام ، فإنها برهنت أنها تشكل تهديداً هائلاً للأمن السعودي.
ومع امتلاك المملكة العربية السعودية وحلفائها ميزة تقليدية ساحقة ، كانت قوات صواريخ أنصار الله واحدة من أصولها الرئيسية التي تسمح لها بشن حرب غير متكافئة – مما يجعل هذه القدرات الصاروخية هدفا أساسيا لخصومها.
وأكدت الصحيفة أن قرار نشر الجنود الأمريكيين في اليمن يأتي في الوقت الذي تعتمد فيه واشنطن بشكل متزايد على دعم الرياض ، سواء بالنسبة إلى صناعات السلاح التي تعتبر أكبر عميل عسكري لها ولوضعها في الشرق الأوسط ، مع دعم الدولة العربية المؤثرة بقوة لمبادرات الكتلة الغربية ضد ايران.
ومع تزايد التوتر بين الكتلة الغربية وإيران بسرعة ، يُنظر إلى دعم الرياض والدول العربية الأخرى على أنه رصيد حيوي ، وقد أثبت النفوذ الدبلوماسي السعودي أنه عامل رئيسي لعزل طهران في جميع أنحاء المنطقة – وبالتالي إضعاف الخصم الإقليمي الرئيسي للكتلة الغربية.
واختتمت الصحيفة تقريرها يالقول : “يمكن النظر إلى التدخل ضد قوات أنصار الله في اليمن ، خاصة بعد الفشل المتكرر للدفاعات الجوية الأمريكية في حماية المجال الجوي السعودي من الهجمات الصاروخية اليمنية ، كجزء من مقايضة لازمة للحفاظ على مصلحة شريكها الاستراتيجي الإقليمي الرئيسي”.