استعرض تقرير نشره موقع ” ميدل ايست آي” البريطاني اليوم الثلاثاء، معاناة وآمال الناس في مدينة تعز بسبب إغلاق الطرقات جراء الحرب التي شنها التحالف في 2015م.
وقال التقرير: كان الأمر يستغرق من أحمد 10 دقائق بالسيارة من وسط مدينة تعز إلى منطقة الحوبان، والأن تتطلب الرحلة خمس ساعات عبر ممرات جبلية خطيرة.
“استطيع رؤية منزلي من مدينة تعز، لكن لا يمكنني الوصول إليه لأن الطريق مغلق” هكذا قال أحمد عامل المطعم، ويضيف “إذا أردت زيارة عائلتي ، فأنا أسافر لمدة خمس ساعات عبر الجبال”.
وتابع أحمد سرد معاناته بالقول بأنه غير قادر على تحمل تكلفة استئجار غرفة في المدينة، بعد إغلاق الطريق الرئيسي، حيث ينام مع زملائه العمال في المطعم الذي يعمل فيه، مؤكدًا أنه كل اسبوعين يسلك طريقًا جبليًا عائدًا من المدينة لرؤية أسرته.
وأضاف أحمد عن رحلاته نصف الشهرية على طول الطرق الجبلية الخطرة: “علاوة على ذلك ، يوقفنا الجنود عند نقاط التفتيش في كل مرة للتحقيق في وجهتنا”.
آمال الهدنة
وأشار التقرير إلى أن الأمل عاد لأحمد وغيره الكثير من اليمنيين، عندما وقعت الأطراف على هدنة برعاية الأمم المتحدة شملت وقف اطلاق النار لمدة شهرين ، ومن ضمن بنود الهدنة تم الاتفاق على فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى في عموم اليمن.
يقول أحمد بأن هذه الهدنة جعلته متفائلًا بفتح طرق مدينة تعز، آملًا أن يمددوا الهدنة حتى يتمكن من البقاء في منزله والذهاب إلى العمل كل يوم من منزله، مضيفًا يبدو أن هذا حلم؛ لكني أشعر أنه يمكن تحقيقه.
لا أحد يريد الحرب
مثل أحمد ، يركز معاذ جابر ، المقيم في صنعاء ، على السلام؛ لأنه مطلب كل اليمنيين، لا أحد يريد الحرب متابعًا “إننا نشعر حقًا بالتأثير الكبير لهذه الهدنة ، فمنذ اليوم الأول للهدنة لم نسمع أي طائرات حربية تحلق فوقنا وهذا يعني بداية السلام”.
وأكد جابر أن انتهاء أزمة المحروقات كان لها دور كبير في خفض تكلفة النقل والكهرباء والعديد من السلع الأساسية الأخرى.
عن فتح مطار صنعاء قال معاذ: عندما شاهدت أول رحلة تصل إلى مطار صنعاء ، لم أستطع كبح دموع السعادة.
سعداء بفتح مطار صنعاء
بالعودة إلى تعز ، قال مراد عبد الحكيم ، 29 عامًا ، وهو من السكان المحليين ، لـلموقع: “يسعدنا أن نرى مطار صنعاء مفتوحًا مرة أخرى للرحلات التجارية وسنكون أكثر سعادة إذا تم فتح الطرق المؤدية إلى تعز أيضًا ، حتى نتمكن من السفر لزيارة عائلات وأقارب في صنعاء ومحافظات أخرى “.
وأشار عبد الحكيم إلى أن المستشفيات في تعز ليست جيدة ، لافتاً إلى أن المرضى اعتادوا السفر إلى صنعاء للحصول على رعاية صحية أفضل ، وهو أمر لم يعد ممكناً بسبب صعوبة الرحلة.