متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة” وول ستريت جورنال ” الأمريكية، الثلاثاء 31 مايو 2022، أن موظفين أجانب في مشروع مدينة “نيوم” على ساحل البحر الأحمر بالسعودية قدموا استقالاتهم؛ بسبب أجواء العمل، وسوء سلوك مديري المشروع، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي نظمي النصر.
الصحيفة قالت إن المشروع بدأ يواجه مشكلات كبيرة بالهجرة الجماعية للموظفين، ونقلت الصحيفة حادثة على لسان موظفين سابقين وحاليين، بأنه عام 2020، وبعد أن ألغت شركتان متخصصتان في ألعاب الفيديو رعايتهما للمشروع، بسبب السجل الحقوقي للمملكة، اجتمع رئيس المشروع، نظمي النصر، في عطلة نهاية الأسبوع، مع فريق الاتصالات، وسألهم عن سبب عدم تحذيرهم له بأن ذلك قد يحصل.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص على اطلاع مباشر على الاجتماع، أن النصر قال للموظفين: “إن لم تخبروني من المسؤول.. سآخذ المسدس من تحت مكتبي وأطلق النار عليكم”.
وأضافت الصحيفة أن تهديدات النصر أثارت حالة من الخوف لدى الموظفين، فيما كشف أحدهم أن زملاءه حاولوا تهدئة امرأة بدأت بالبكاء، ومنذ ذلك الحين غادر معظم الموظفين نيوم، كجزء من هجرة جماعية للموظفين الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم من حضروا الاجتماع تركوا المشروع مباشرة، وقالت الصحيفة إن العديد من الموظفين “يهربون الآن مخذولين من ثقافة إدارية وصفها مديرون تنفيذيون بأنها في أسوأ أحوالها تصغّر من المغتربين، وتقدم مطالب غير واقعية، وتغض الطرف عن التمييز”.
وذكرت الصحيفة أن مكتب النصر رفض إجراء مقابلة للإجابة عن أسئلة تخص تقريرها، كما أن الحكومة السعودية لم تستجب لطلبات الصحيفة الأمريكية للتعليق.
ملفات حقوقية تلاحق الرياض
ويطمح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى أن يعكس مشروع “نيوم” نظرة المملكة المستقبلية في تطوير التكنولوجيا وتقليل الاعتماد على النفط.
ويعتبر مشروع “نيوم” السياحي الأضخم في المملكة بتكلفة 500 مليار دولار، والذي يدخل ضمن رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط.
لكن تقارير إعلامية كشفت، في وقت سابق، عن توقف مشروع السعودية السياحي العملاق “نيوم”، وذلك بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الرياض.
وقال مصدر من الحكومة المصرية لموقع “الخليج الجديد” إن هذا التوقف المؤقت سببه “الأزمة المالية التي تعاني منها السعودية، بسبب تداعيات مقتل جمال خاشقجي العام الماضي”، وفق ما أكده المصدر المصري.
وأشار الموقع إلى أنه ليست المرة الأولى التي تتوارد فيها أخبار عن توقف مشروع نيوم؛ إذ كشفت صحف بريطانية، في وقت سابق، اعترافاً من محمد بن سلمان بعدم استثمار أي أحد في المشروع منذ سنوات. كما نقلت الصحف شكوك المستثمرين حول مشروع نيوم، وخوفهم على سمعتهم.
وانسحب كل من جوناثان إيف، المسؤول التنفيذي الكبير لدى الشركة الأم لشركة آبل، وإرنست مونيز، وزير الطاقة الأمريكي في عهد باراك أوباما، من منصبيهما بالمجلس الاستشاري للتكنولوجيا والأعمال الخاص بمشروع مدينة نيوم السعودي، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.