متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
تناولت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الأربعاء عددا من القضايا من بينها استعداد تركيا “لعملية عسكرية في سوريا”.
وفي مقال لـ ” لبورزو دراغاهي ” من إسطنبول بعنوان “بينما ينشغل العالم بأوكرانيا، تستعد تركيا لتحرك عسكري في سوريا”.
يقول الكاتب إن تركيا تستعد لتوغل آخر واسع النطاق في شمال سوريا، فيما يعد خامس هجوم عسكري كبير لها على جارتها الجنوبية خلال ست سنوات.
ويضيف أنه قد تم بالفعل وضع معدات عسكرية على طول الحدود السورية، حيث قصفت قذائف المدفعية المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة الكردية السورية في الأيام الأخيرة.
ويقول الكاتب إنه وفقا لمسؤولين ومحللين مقربين من الحكومة في أنقرة، فإن عملية جديدة ضد الجماعات الكردية السورية ستبدأ على الأرجح في الأسابيع المقبلة على أمل الانتهاء منها قبل قمة الناتو في 29 يونيو/حزيران في مدريد.
ويضيف الكاتب أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال للصحفيين الاثنين “سنشن حملة ضدهم وعلينا القيام بذلك”.
وقال إردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي “ستبدأ تلك العمليات بمجرد أن تكمل قواتنا المسلحة والمخابرات والأمن التركية استعداداتها”.
ويرى دراغاهي أن العملية العسكرية المحتملة تأتي في لحظة جيوسياسية مناسبة بشكل خاص لأردوغان، حيث تركز روسيا، وهي لاعب كبير في سوريا، جهودها وانتباهها ومواردها نحو قتالها المستمر على أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، حسبما يقول الكاتب، تسعى فنلندا والسويد إلى إنهاء عقود من الحياد للانضمام إلى الناتو، وهي خطوة تقول تركيا إنها ستعارضها ما لم تقدم الدولتان الشماليتان وحلف الناتو تنازلات تشمل تقليص علاقاتهما مع الجماعات اليسارية الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا.
ويقول الكاتب إن تركيا قدمت بعض الدعم الدبلوماسي والعسكري الحاسم لحملة الدفاع عن أوكرانيا، وأكسبها ذلك بعض الدعم من الغرب حتى مع الحفاظ على علاقات ودية مع موسكو، وهي عملية موازنة تضع أنقرة في موقف ودي من طرفي الصراع.
ويقول الكاتب إن من بين الأهداف المحتملة للتوغل مناطق الجيب الشمالي لمنبج على طول نهر الفرات وبلدة تل رفعت، وكلاهما يخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ويقول الكاتب إن تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية مرتبطة بقوة بحزب العمال الكردستاني، وهو منظمة انفصالية محظورة تقاتل ضد حكومات أنقرة منذ عقود. لكن قوات سوريا الديمقراطية قاتلت أيضًا جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على النظام في شمال شرقي سوريا بالإضافة إلى المساعدة في القضاء على فلول الجماعة الجهادية.