متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية
أعرب معتقلون سياسيون بحرينيون عن خشيتهم من انتشار مرض السل بين النزلاء في سجن “جو” البحريني، لا سيما بعد ظهور أعراض المرض على بعضهم، في ظل تعنت السلطات في السماح بفحص المصابين أو تقديم الرعاية الطبية لهم، وفقاً لتقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022.
شهادة معتقلين
وبحسب الموقع، فقد نقل “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” (BIRD) شهادة سجين، قال إن ثلاثة سجناء سياسيين تشاركوا زنزانة واحدة في سجن “جو”، وكان معهم معتقل رابع، أُخلي سبيله في أواخر فبراير/شباط، ليُعالج من السل، بعد شهور من إصابته به، وإن السلطات لم تُفرج عنه إلا بعد احتجاج زملائه وقرعهم أبواب الزنازين، مطالبين بخروجه للعلاج.
وسأل الموقع السفارة البحرينية لدى الولايات المتحدة، في وقت متأخر من يوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022، عما إذا كانت على علم بحالات الإصابة بالسل في السجون، وما إذا كانت السلطات ستوفر الفحوص والعلاج اللازم للسجناء، لكن السفارة لم ترد على الفور.
المصاب حسن عبد الله حبيب
إذ يقول حسن عبد الله حبيب، السجين المصاب بالسل حالياً، إنه مصاب بمرضين خطيرين في الدم -فقر الدم المنجلي والثلاسيميا- وقد أضناه السعي من أجل الحصول على رعاية كافية خلال السنوات الثماني التي أمضاها في السجن.
بعد أن اشتد المرض على حبيب، الأسبوع الماضي، نُقل إلى مستشفى السلمانية، وهناك أخبره الأطباء بأنه مصاب بداء السل، وأن هناك تجمعاً للسوائل في رئتيه وخصيتيه، علاوة على التهاب في القولون وتآكل في فقرات العمود الفقري، وقد أُزيلت إحدى عقده الليمفاوية.
أُعيد حبيب إلى السجن يوم الثلاثاء، 31 مايو/أيار الماضي، ويقول إن هذه المحاولة ربما تكون آخر محاولة منه لطلب المساعدة “لأن حياته معرضة لخطر جسيم”.
وفي تسجيل لحبيب نُشر على الإنترنت قال: “إن الإهمال في تقديم العلاج اللازم له، وسوء الخدمات الطبية، هما موت سريع لي وليس موتاً بطيئاً، أناشد الجميع أن يعملوا على إطلاق سراحي حتى أواصل العلاج في الخارج”.
لا توجد رعاية طبية
ونقل موقع MEE عن أفراد من عائلة حبيب قولهم: “إن معتقلاً آخر في السجن، يُدعى سيد نزار الوداعي، انتابته أعراض تشبه أعراض السل، وإنه محتجز في الحبس الانفرادي منذ ثلاثة أيام، بعد أن رفض العودة إلى زنزانته ما لم يتلقَّ رعاية عاجلة.
فيما نشر سيد أحمد الوداعي، صهر المعتقل سيد نزار ومدير الحشد في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، تغريدةً على موقع تويتر، قال فيها إن والدة المعتقل ذهبت إلى السجن يوم الأربعاء لحثّ السلطات على تأمين العلاج له، لكنّ مسؤولي السجن تجاهلوها، ثم هدّدوها بالاعتقال.
المعتقل الثالث
كما ورد أن أسرة السجين السياسي الثالث في الزنزانة، مرتضى محمد عبد الرضا، وهو مريض أيضاً بأعراض مشابهة، طالبت بتلقيه علاجاً فورياً تحت إشراف طبي.
كان معهد البحرين للحقوق والديمقراطية نشر تقريراً في عام 2015، تناول فيه سوء الأوضاع في سجن “جو”، وعرض قائمة من الادعاءات التي اتُّهمت فيها السلطات بانتهاكات مختلفة لحقوق السجناء، منها المعاملة المهينة للمعتقلين، والحطّ من كرامتهم، وحرمانهم من النوم والطعام، والاعتداء عليهم، وإخفاؤهم قسرياً.