لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
كتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن العقوبات الغربية ضد روسيا لن تجدي نفعا، متوقعة إبرام صفقة عاجلا أم آجلا.
ووفقا لتقرير كتبه لاري إليوت، محرر الاقتصاد في صحيفة الغارديان، أثبتت الشهور الثلاثة الماضية أن روسيا تكسب الحرب الاقتصادية التي تخوضها ضد أمريكا والغرب.
ودللت الصحيفة على ذلك بقولها: إذا كانت هناك حاجة إلى دليل على أن العقوبات لا تجدي نفعا، فإن قرار الرئيس جو بايدن بتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة يوفر ذلك.
وأوضحت أن الأمل هو أن تحقق التكنولوجيا العسكرية الحديثة من الولايات المتحدة ما فشل حظر الطاقة والاستيلاء على الأصول الروسية حتى الآن في تحقيقه، وهو إجبار روسيا على سحب قواتها.
وتابعت: العقوبات كان لها تأثير ضار في زيادة تكلفة صادرات النفط والغاز الروسية، مما أدى إلى تعزيز ميزانها التجاري بشكل كبير وتمويل مجهودها الحربي.
وتحدثت الصحيفة عما حققته روسيا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022 ، من فائض في الحساب الجاري قدره 96 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم للفترة نفسها من عام 2021.
وفي رصد لمآلات العقوبات المفروضة على روسيا بالنسبة للأسواق العالمية، ذكرت الصحيفة: عندما أعلن الاتحاد الأوروبي حظره الجزئي على صادرات النفط الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفعت تكلفة النفط الخام في الأسواق العالمية، مما قدم للكرملين مكاسب مالية أخرى غير متوقعة.
وجزمت الصحيفة بأن روسيا لا تجد صعوبة في إيجاد أسواق بديلة لطاقتها، حيث ارتفعت صادرات النفط والغاز إلى الصين في أبريل بأكثر من 50% على أساس سنوي.
وانتهت الصحيفة إلى أن “الهزيمة الكاملة لبوتين في ساحة المعركة هي إحدى الطرق التي يمكن أن تنتهي بها الحرب، على الرغم من أن الأمور لا تبدو على هذا النحو”، مؤكدة أن العقوبات لن تجدي نفعا، وأن صفقة سيتم إبرامها عاجلا أم آجلا.