تحليل // وكالة الصحافة اليمنية //
بالتوازي مع قيام كوريا الشمالية اليوم بتفكيك موقعها للتجارب النووية ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة المزمعة عقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة.
وتأتي خطوة ترامب في إلغاء اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية في الوقت الذي كان يتغنى به سابقا ويصفه بأنه سيكون لقاء تاريخيا وانجازا مهما لادارته.
ليس المهم مايدور في بال الرئيس الاميركي بل المهم هو أن ترامب لايلتزم بأي اتفاق او وعد أو قانون من جهة ،ومن جهة اخرى بما انه يتصور نفسه كرئيس اقوى دولة في العالم يظن انه محق في أن تكون تصرفات الاخرين وفق ما يعتبره صحيحا.
وفيما لا تزال ردود الافعال العالمية ساخنة و متصاعدة جراء خروج ترامب من الاتفاق النووي مع ايران، زاد خبر إلغائه اللقاء المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي الحيرة حول اجراءاته المتسرعة.
ويرى الكثير من المحللين أن ترامب يسعى قبل اي شئء الى تمرير اهدافه وغاياته عبر التهديد على الصعيد الدولي ودون تحمل اي تكاليف وبالاخص التكاليف المادية.
وفي حال قبلنا بهذا التحليل فأننا سنتوصل الى نتيجة بأن ايران وكوريا الشمالية ستواجهان نفس المصير، لأن هاتين الدولتين اظهرتا بالفعل انهما لا تعيران اي اهتمام للتهديدات ومن جهة اخرى لا تخضعان للابتزاز وفي كل محادثات تخوضان فيها، تؤمنان بالنتيجة على اساس قاعدة ربح- ربح.