خط الستين يكشف الأسرار.. لماذا يخشى التحالف من فتح طرقات تعز؟
لم تجد قوى التحالف سوى الشجب والتنديد، أمام المبادرة الأحادية التي باشرت حكومة الإنقاذ الوطني تنفيذها لفتح طريق خط الستين في مدينة تعز.
وبدلاً من اتخاذ خطوة مماثلة لتخفيف المعاناة على المواطنين، اتخذت قوى التحالف موقفاً عدائياً تجاه مبادرة صنعاء، وهو موقف يتسق مع المواقف العدائية التي باشر التحالف باتخاذها ضد أبناء اليمن منذ بداية الحرب.
ويبدو أن المكاشفات التي حملتها قضية فتح الطرق، وضعت التحالف في موقف حرج، اضطر معه الأخير إلى المجاهرة بكل وقاحة بانهياره الأخلاقي وعدم الاكتراث بمعاناة أبناء تعز واليمن بشكل عام.
ورغم أن مبادرة صنعاء بفتح طريق الستين لم تخرج في الأخير على أهداف مفاوضات الأردن الرامية إلى فتح الطرق، إلا أن قوى التحالف أخذت تتعامل مع الموقف، كأن حقوقها بفرض المعاناة والألم على أبناء محافظة تعز، قد تعرضت لخرق خطير من قبل حكومة الإنقاذ في صنعاء.
حيث لم تستطع قوى التحالف تقديم مبررات واضحة لرفضها الخوض في ملف فتح الطرقات المغلقة في عموم اليمن، في اطار محاولتها تقزيم المفاوضات لتقتصر على تعز، وعندما تم مناقشة مسألة طرقات تعز، عمد ممثلي التحالف إلى تعقيد المفاوضات، ورفض كل العروض التي قدمها وفد حكومة الإنقاذ للتعامل مع الموضوع. دون يقوم ممثلي التحالف بتقديم عرض واحد يمكن أن تدور حوله النقاشات، وإبقاء الأبواب مقفلة أمام أي تسويات يمكن أن تخفف المعاناة على المواطنين.
فقد أصدر وفد التحالف في مفاوضات فتح الطرق في الأردن بيانا في الأول من يونيو الجاري، كشف خلاله أنه يرفض التعاطي مع ملف فتح الطرقات في اليمن بشكل عام، دون أن يعلن عن أي مبادرة قدمها لفتح طرقات تعز. رغم أن الأمم المتحدة أعلنت بشكل واضح أن الدعوة لمفاوضات تأتي لمناقشة فتح الطرق المغلقة في عموم اليمن.
ورغم أن خط الستين يعد مدخلاً رئيسياً رسمياً لا يحتاج المسافرون عبره سوى إلى 15 دقيقة للوصول إلى الطرف الغربي من المدينة، إلا أن قوى التحالف ترى أن تخفيف الأعباء على أبناء البلاد يشكل خطراً على لسياسيات الامتهان والإذلال التي ينتهجها التحالف تجاه أبناء اليمن.