دولي / وكالة الصحافة اليمنية //
قال وزير المخابرات الإسرائيلي، «إسرائيل كاتس»، إن (إسرائيل) تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة، متوقعاً موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور.
وفي مقابلة مع «رويترز»، أضاف «كاتس» أن الإقرار بسيادة (إسرائيل) على الجولان المحتلة منذ عام 1967 هو الاقتراح الذي «يتصدر جدول الأعمال» حاليا في المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وتأتي تلك الخطوة في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منذ توليها السلطة، لصالح (إسرائيل)، ومنها انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، وقبلها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وفتح سفارة أمريكية جديدة بالمدينة هذا الشهر.
ومرتفعات الجولان هي هضبة استراتيجية سورية تبلغ مساحتها حوالي 1200 كم مربع، واحتلتها (إسرائيل) في حرب عام 1967، ونقلت مستوطنين إلى المنطقة التي احتلتها ثم أعلنت ضمها إليها في 1981 في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.
ووصف «كاتس»، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، المقترح الخاص بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة «ترامب» يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران؛ العدو اللدود لـ(إسرائيل).
وزعم أن «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة.. الرد الأشد إيلاما الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان بإعلان رئاسي أمريكي منصوص عليه (في القانون)».
وأضاف أن الرسالة إلى طهران ستكون «أنتم تريدون تدمير إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، وإثارة هجمات (ضدها)، فانظروا، لقد حدث العكس تماما».
وحاولت سوريا استعادة الجولان المحتل في حرب عام 1973، لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 وساد الهدوء الحدود البرية نسبيا منذ ذلك الحين.
ومنذ 1967، انتقل قرابة 20 ألف مستوطن إسرائيلي إلى الجولان التي ترتبط بحدود مع الأردن أيضا، ويعيش هناك أيضا نحو 20 ألفا من الدروز، وأتاحت (إسرائيل) للدروز خيار الحصول على الجنسية لكن أغلبهم رفض ذلك.
وفي عام 2000، عقدت (إسرائيل) وسوريا أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت، كما فشلت محادثات لاحقة توسطت فيها تركيا.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إن (إسرائيل) ستبقي في الجولان إلى الأبد.