علق حساب “ضابط أمن سابق” الشهير في السعودية على إعلان البيت الأبيض التزامه بالدفاع عن السعودية وأراضيها. وكتب الحساب عبر موقع “تويتر” الذي يتابعه آلاف الخليجيين: ” في الحرب من الطبيعي أن تتعرض الدول للقصف”.
وأشار إلى أن “الأمر غير الطبيعي أن تقوم دولة ثانية بدور الحماية، هناك خلل كبير”، في إشارة إلى استغاثة السعودية بأمريكا.
يذكر أن البيت الأبيض قال إنه ملتزم بمساعدة السعودية للدفاع عن أراضيها بعد تعرضها ل500 هجوم صاروخي وبالمسيرات السنة الماضية.
وقالت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ” إن على دول الخليج أن تفهم أن لا روسيا ولا الصين قادرتان على ملء “فراغ” أمريكا بالشرق الأوسط، ولا ترغبان بذلك”.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن كل من روسيا والصين تواجهان مشاكل اقتصادية كبيرة في الداخل، وخاصة موسكو فيظل الحرب لأوكرانية.
وذكرت أن السعودية والإمارات ومصر يواصلون استخدامها الغزير لتكنولوجيا المراقبة والقرصنة على شعوبهم، وملاحقة المعارضين والصحفيين والسياسيين.
وبينت الصحيفة أنه يجب على أمريكا أن تدرك أن دعمها التاريخي لهؤلاء القادة المستبدين قد أدى إلى نتائج عكسية بشكل كبير لمصالحها الخاصة.
ابن سلمان قاسٍ ومتهور
فيما قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إن شراكة واشنطن-الرياض تتعرض للخطر بسبب حقد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وانتهازية الرئيس الأمريكي جو بايدن السياسية.
وأكدت الصحيفة أن إصلاح العلاقة السعودية – الأمريكية سيتطلب من ابن سلمان التصرف كالكبار، وأن يتصرف بايدن كرجل دولة.
وأشارت إلى أنه يجب على بن سلمان ألا يشعر بالراحة من اصراره على تحدي أمريكا في رفع أسعار النفط. وعزت الصحيفة ذلك لاعتماد المملكة المظلة الأمنية الأمريكية لحماية بنيتها التحتية البترولية وصادراتها، ” التي تتعرض لهجوم متكرر من إيران ووكلائها” حسب الصحيفة.
وقالت إن بن سلمان يعمل بفقاعة خالية من الضمير تأتي مع القوة المطلقة، بينما يستخدم بايدن السياسة الأخلاقية الانتقائية لاستفزازه.
السعودية تستخدم مظلة أمريكا
فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إدارة بايدن تقترب من اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان.
وعزت الصحيفة واسعة الانتشار الخطوة إلى “رفض الرياض التعاون مع واشنطن بشأن الغزو الروسي وتقاربها مع بكين ومجموعة قضايا من حقوق الإنسان”.
وأشارت إلى أن قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونجرس في أمريكا و30 نائباً يخططون للضغط على إدارة بايدن لمعاقبة السعودية.
وتابع: “تعتبر نقطة التحول مع رفض السعودية ادانة الغزو الروسي، وعدم استعدادها للمساعدة في إنتاج النفط”. ونبهت الصحيفة إلى رسالة من نواب في الكونجرس يطالبون بإعادة تقويم الشراكة الأمريكية السعودية، ومراجعة السياسة الأمريكية تجاه المملكة.
واستشهدت بمجموعة من المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في الرياض بما في ذلك مقتل خاشقجي، وسجن النشطاء، وحرب اليمن”.