متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء 8 يونيو2022، أن “المباحثات الإيرانية- السعودية التي جرت في بغداد وصلت إلى مراحل متقدمة”.
وفي مؤتمر صحفي بالقصر الحكومي، قال الكاظمي إن “العراق أصبح اليوم محطة التقاء الكثير من الدول. هناك خمس محاولات لتصفية خلافات بين الدول حصلت في بغداد”، حسب وكالة الأنباء الرسمية “واع”.
الكاظمي أضاف: “سمعتم بالحوار الإيراني- السعودي، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراماً لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق”.
وتابع: “إذن أصبح العراق نقطةً للالتقاء، وتخفيف التوترات في المنطقة، وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني”.
لقاء مرتقب في بغداد
وفي 17 مايو الماضي، صرَّح النائب بالبرلمان الإيراني جواد كريمي القدوسي بأنه من المقرر أن يلتقي وزير خارجية بلاده حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة العراقية بغداد، دون أن يحدد موعداً لذلك.
القدوسي أوضح في حديثه لوكالة أنباء فارس الإيرانية، آنذاك، أنه تم التوصل إلى اتفاقات أولية في محادثات تطبيع العلاقات بين طهران والرياض والتي بدأت في أبريل2021.
كما أشار إلى أن عبد اللهيان سيناقش مع بن فرحان القضايا الثنائية وفتح السفارات والقضايا الإقليمية لا سيما الأزمة في اليمن.
من جانبه، كشف وزير الخارجية السعودي، في تصريحات صحفية، الشهر الماضي، أن بلاده حققت بعض التقدم في المحادثات مع إيران لاستعادة العلاقات الثنائية، إلا أنه اعتبر ذلك “ليس كافياً وعلى إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي”.
وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في أبريل الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات، أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.
وفي يناير الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)؛ احتجاجاً على إعدام المملكة رجلَ الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
تُعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين بالخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها النزاع في اليمن، كذلك تُبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في دول عربية، مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.