تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
كثيرة هي الجبهات التي يقاتل فيها أبناء المناطق الجنوبية في صفوف تحالف العدوان على اليمن ، وكثيرة هي المعارك التي يسقط فيها مئات القتلى والجرحى، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سوى ما تفعله دولة الامارات ، والرئيس المستقيل هادي ، من زج بآلاف المواطنين الجنوبيين في محارق الساحل الغربي ، والحدود السعودية اليمنية ، وجبهات أخرى مقابل فتات المال.
تشير المعطيات على الأرض أن أكثر جبهات القتال يشارك فيها جنوبيون، وخصوصاً قيادات عسكرية موالية لقوات الاحتلال الاماراتي، حتى أصبحت كما كشفت قيادات عسكرية موالية لحكومة عدن قبل أشهر مجرد معارك مفتوحة لتصفية حسابات خفية مع الكثير من القيادات العسكرية. فخلال الفترات الماضية ، قُتل عدد من القيادات العسكرية الجنوبية في معركة الساحل الغربي في ظروف غامضة.
لم تكتفي قيادة التحالف التي تشن الحرب على اليمن منذ ثلاث سنوات ونيف، بزج الالاف من ابناء المحافظات الجنوبية في المعارك الداخلية، لمواجهة قوات الجيش اليمني ، والزج ايضا بالمئات الى القتال في الحدود اليمنية لحماية السعودية ، وجعل مدنهم تحترق بالفوضى الامنية واللا استقرار، بل لم تفي مع الافراد الجرحى الذين اصيبوا خلال المعارك .. فاليوم يعاني عشرات الجرحى من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية الموالون للتحالف والمتواجدين في دولة الهند بغرض العلاج اوضاعاً صعبة بعد أن قررت الإمارات التي تكفلت عبر الهلال الأحمر الإماراتي بعلاجهم بوقف مساعدتها للجرحى.
وقالت مصادر مطلعة لــ” وكالة الصحافة اليمنية” أن ” دولة الامارات وبموافقة من السعودية اصدرت قرارا بتوقيف العلاج للجرحى المتواجدين في الهند”، مؤكدةً أن : “ السفارة الاماراتية طلبت من السلطات الهندية طرد الجرحى الجنوبيين من المستشفيات وترحيلهم الى بلادهم مستعينة ايضا بقوة من البلاطجة لترحيل المعاقين”.
هذا وقد أكدت مصادر عسكرية خاصة أمس الأول لــ ” وكالة الصحافة اليمنية ” أن مستشفيات عدن تستقبل يوميا مئات القتلى الجنوبيين من معارك الساحل ، حيث وصل إلى مستشفيات عدن خلال الأيام الماضية ، (120) قتيل ، من أبناء المناطق الجنوبية الذين يقاتلون في الساحل الغربي ، بدعم من الامارات .
وأشارت المصادر أن دولة الامارات ، أنشأت ثلاجات ضخمة في مدينة المخاء، تتسع لعدد كبير من القتلى، من أجل لا ينقلوا القتلى دفعة واحدة الى عدن ، ويقومون بإنزالهم على هيئة دفع حتى لا يثيروا غضب الناس “.