متابعات / وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022، أن الجيش الأمريكي وضع خطة لتدريب فصيلة من الجنود الأوكرانيين على كيفية استخدام مدفعية صاروخية متطورة متعددة الإطلاق، وبناء مدفعيتها الصاروخية، مما يزيد من احتمال إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، بحسب واشنطن بوست الأمريكية.
إذ أضاف ميلي في حديث للصحفيين لدى عودته من فرنسا إلى واشنطن: “علينا أن نبدأ هذا الشيء ببرنامج منطقي ومدروس ونجعلهم يتدربون على مستوى يصبحون فيه فعالين”.
وتابع ميلي: “لن يجدي نفعاً مجرد إلقاء هذه الأسلحة في المعركة دون تدريب، يجب أن يتم تدريبهم عليها للحصول على أقصى استخدام فعال للسلاح كنظام دقيق”.
كما لفت ميلي إلى أن كلاً من نظام “HIMARS” ونظام الصواريخ الذي ستمنحه لندن لكييف يتطلبان قدراً كبيراً من التدريب.
جاءت التصريحات، بعد أن وافقت إدارة بايدن، الشهر الماضي، على نقل أربعة أنظمة صواريخ M142 عالية الحركة والمعروفة باسم “HIMARS” إلى أوكرانيا، كما قالت بريطانيا إنها سترسل ثلاثة أنظمة صاروخية متعددة الإطلاق من طراز M270، والتي تؤدي وظيفة مماثلة.
ومنذ أيام، أعلن المسؤولون الأوكرانيون أنهم بحاجة إلى عشرات أنظمة المدفعية الصاروخية لصد القوات الروسية، التي تواصل تحقيق مكاسب بطيئة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
إلى ذلك، قال ميلي إن الروس “أظهروا أنهم يتفوقون على المدفعية الأوكرانية” حتى الآن في منطقة دونباس الشرقية، والتي أصبحت التركيز الأساسي في العمليات الروسية.
وخلال الأيام الماضية، شحنت الولايات المتحدة العشرات من مدافع هاوتزر M777 إلى أوكرانيا، إذ أكد ميلي أن القوات الأوكرانية استخدمت هذه الأسلحة بشكل كبير، لكن الأوكرانيين يحتاجون إلى “بعض أنظمة المدفعية بعيدة المدى” التي يمكنها الوصول إلى مسافات أبعد.
والأسبوع الماضي، ترك وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، كولن كال، الباب مفتوحاً أمام احتمال أن ترسل الولايات المتحدة المزيد من أنظمة المدافع الصاروخية “HIMARS”.
إذ قال كال إن الولايات المتحدة تريد أولاً الحصول على مزيد من المعلومات حول مدى فائدتها وكيف يستخدمها الأوكرانيون. وتوقع حينها أن الأمر سيستغرق حوالي ثلاثة أسابيع لتدريب المجموعة الأولى من الجنود الأوكرانيين.
كما أكد كال أن إدارة بايدن وافقت على نقل الأنظمة الأربعة الأولى من صواريخ “HIMARS” بعد تلقي تأكيدات من أوكرانيا بأنها لن تستخدمها لشن هجمات عبر الحدود على روسيا.