ودع المنتخب اليمني لكرة القدم التصفيات المؤهلة لـ كأس أمم آسيا اليوم الثلاثاء، بعد خسارته من المنتخب المستضيف للمجموعة الثانية منغوليا بهدفين لصفر، والتي تضم منتخبا الفلبين وفلسطين.
وكان المنتخب اليمني قد تعادل في مباراته الأولى مع الفلبين، ثم خسر اللقاء الثاني أمام فلسطين بخماسية بيضاء، ليقضي المنتخب المنغولي على آمال اليمن في التأهل من بوابة أفضل خمسة منتخبات حلت في المركز الثاني.
هذا الخروج أثار استياء الشارع اليمني ككل، حيث لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يصبح المنتخب اليمني جسر عبور لمنتخبات ليست بالقوية، خاصة وأنه وقع في مجموعة سهلة، وكان يكفيه تعويض خروجه المذل بفوز على الأقل على حساب منغوليا التي خسرت كلتا مباراتيها أمام الفلبين وفلسطين، فيما حقق لاعبوها ثلاث نقاط تاريخية وضعتهم في المركز الثالث، فيما جاءت اليمن أخيرًا برصيد نقطة واحدة وتحت قيادة المدرب الجديد الجزائري عادل عمروش.
غضب جماهيري
غضب الجماهير ضد اتحاد الكرة بقيادة أحمد العيسي ليس وليد اللحظة؛ ولكنه تراكم متواصل لمحصلة خيبات أخفقت فيها كرة القدم اليمنية في معظم المشاركات، باستثناء طفرة الناشئين أبطال غرب آسيا.
وفيما قد يتحمل الجمهور اليمني ألم الخسارة من المنتخب الفلسطيني متصدر المجموعة بـ 9 نقاط، ويتقبل التعادل أمام الفلبين، فإن الخسارة المهينة التي تلقاها المنتخب اليمني من منغوليا لم تكن في الحسبان وغير مقبولة، بل وصعقت الجماهير في الداخل والخارج.
وإذا ما وضعنا الاعتبارات التاريخية لكرتي اليمن ومنغوليا سنجد أن الفارق يصب في مصلحة اليمن، حتى على مستوى التصنيف الدولي للفيفا فاليمن وصلت إلى المركز 151 ومنغوليا 186 حيث لم يتجاوز المنتخب المنغولي تصنيف 160 مطلقًا كأفضل تصنيف وصل إليه أما في يوليو 2015 فقد كان الأسوأ بحصوله على المركز 205.
أسبقية تاريخية يمنية
وكان انضمام اليمن للاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” قد سبق منغوليا، حيث انضمت اليمن في 1980م ، فيما انضمت منغوليا للفيفا في 1998م، وهو فارق كبير يصب في صالح الكرة اليمنية، لم يشفع لمنتخب الكبار في تقديم مباراة جيدة ونتيجة مرضية لجمهور متعطش للفوز، ويعرف تاريخ المنتخبات الأخرى.
وعلى الصعيد الآسيوي انضم الاتحاد اليمني عام 1962فيما انضمت منغوليا إليه في 1998م.
ما قدمه المنتخب اليمني كارثة بكل المقاييس، حيث أكدت الخسارة أمام أحفاد “جنكيز خان” أن ثمة اختلالات كبيرة حاصلة في الاتحاد العام لكرة القدم، وللتوضيح أكثر فقد تسلم الجزائري عادل عمروش مهمة التدريب قبل أيام قليلة من بدء منافسات تصفيات كأس آسيا، ليتضح حاليًا أن الاتحاد لا زال يُقدم المدربين ككباش فداء لإخفاقات إدارية بحتة يتصدرها بعد العيسي الأمين العام حميد شيباني.
تاريخ متدني لمنغوليا
المنتخب المنغولي في كرة القدم لم يكن ذلك المنتخب الذي يمكنه تجاوز منتخبنا بكل هذه البساطة، لولا أن اتحاد الكرة يعمل بعشوائية وغوغاء ويخضع لقرارات متنفذين يتناحرون فيما بينهم من أجل فرض تلك القرارات ولو على حساب سمعة وطن وآمال جمهور كبير.
في مارس من العام 2021م مُني المنتخب المنغولي بخسارة قاسية من اليابان بنتيجة 14 لصفر، في تصفيات كأس العالم، كما سبق لمنتخب أوزباكستان من الفوز عليه بنتيجة 15 لصفر، في 5 ديسمبر 1998م، فيما حقق المنتخب المنغولي فوزًا على مانيمار بهدف نظيف في سبتمبر 2022م، أما أول مباراة دولية للمنغول فقد جمعتهم بمنتخب فيتنام الشمالي وخسروا بثلاثة أهداف لهدف في 3 أكتوبر 1960.