القاهرة/وكالة الصحافة اليمنية//
تتحدث المعلومات عن عقد لقاء غير رسمي الاثنين الماضي بين رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، مع إيدان رول نائب وزير خارجية الكيان الإسرائيلي في شارع ابن مالك وتحديداً في سفارة الكيان في القاهرة بحضور سفيرة الاحتلال أميرة أورون ونائب رئيس الاستخبارات المصري السيد ناصر فهمي.
وتم الاتفاق على فتح مكتب للمستشاريين العسكريين الإسرائيليين في عدن خلال شهر وسيحصل الكيان الإسرائيلي بموجب هذه المفاوضات على سفارة في العاصمة صنعاء وستتعامل الدولة اليمنية معها مثل باقي الدول بعد الانتهاء من الحرب من دون أي ملاحظة لما سيحدث آنذاك في فلسطين، وسيكون على كيان إسرائيل مساعدة الشرعية والاعتراف بها دولياً وإرسال الأسلحة والمعدات ودعم جوي كثيف لحكومة العليمي وقواته.
وبدأ العليمي بتوسيع علاقاته مع الدول العربية والخليجية على وجه التهديد، حيث كانت أول زياراته للملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وصولاً لمصر ولقائه بالرئيس السيسي، وبدأ بتقديم نفسه وإظهار شخصيته للمجتمع الدولي بصفته رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي وقد احتل مكان عبد ربه منصور وامتلك صلاحياته الكاملة.
وبعد ضعف كبير أبداه هادي، وتراجع مناطق نفوذ الشرعية لصالح قوات صنعاء، والانفصاليين في الجنوب، وانقسام كبير في السلطة التشريعية والتنفيذية واقتتال داخلي أدى لسقوط قتلى، بدأت الضغوط الدولية والإقليمية تزداد لتغيير قيادة خكومة هادي. فانتهى المطاف باستقالة هادي من منصبه بعد سنوات من الفشل، وتم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستقطاب جميع القوى الموجودة على الأرض وكسب رضا الجميع لقيادة البلاد ومواجهة تهديدات الحوثيين. وعين رشاد العليمي رئيساً لهذا المجلس بصلاحيات رئيس الجمهورية اليمني.
وتشير التسريبات إلى أن الهدف من رحلات العليمي ليس مجرد تفاهمات والتوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون، والتنسيق لمكافحة الإرهاب وإدارة البحر الأحمر بل أيضا هناك أنباء تتحدث عن وجود محاولات من قبل العليمي لكسب رضا وتلقي دعم من الكيان الإسرائيلي.
وتتحدث المصادر أن مصر ستكون البوابة اليمنية للدخول في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وفي المقابل سيكون هناك دعم إسرائيلي سياسي (في المجتمع الدولي) وعسكري (بالقوة الجوية والعتاد المتطور) لدولة العليمي مما سيجعله يملك ورقة ضغط قوية في الميدان اليمني.
وتشير الأنباء إلى انضمام اليمن بقيادة العليمي لركب الدول المطبعة؛ ولكن بعد انتهاء الحرب والقضاء على الحوثيين.
وفي هذا السياق علق عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي في مقابلة صحفية قبل عام أن هناك احتمال للتطبيع والاعتراف بكيان إسرائيل، وكانت آنذاك الأنباء تتحدث عن مفاوضات بين الشرعية ووفد للكيان الإسرائيلي وعن حصول تقدم كبير في المفاوضات.
وكان من المقرر أن تنتهي الحرب اليمنية في غضون أسابيع أو أشهر حسب ما صرح به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للصحافة العالمية، ولكن الوضع أصبح يتخذ شكلاً أكثر تعقيداً يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام، ولايسير لحل قريب أو انفراجة في الأزمة، بالأخص أن الأطراف المتصارعة لاتزال تتمتع بقوة وأوراق ضغط ميدانية وسياسية مما يجعلها تحاول الاستمرار بالقتال على الأرض من أجل تحقيق المزيد من المكاسب واستغلالها في المفاوضات الجارية.
والأيام القادمة ستظهر لنا، هل نشهد غارات للكيان الإسرائيلي في اليمن أم لا؟
وهل ستحل عقدة الصراع المحتدم منذ 7 سنوات ؟