واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
تجري شركة الدفاع الأمريكية “إل ثري هاريس” محادثات مع مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية للاستحواذ على برنامج بيجاسوس الخاص بالتجسس على الهواتف المحمولة.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “واشنطن بوست”، إن “إل ثري هاريس (L3Harris) تجري محادثات مع مجموعة إن إس أو (NSO) الإسرائيلية المدرجة في القائمة السوداء الأمريكية؛ بهدف الاستحواذ على قدرة برنامج بيجاسوس الخاص بالتجسس على الهواتف”.
وأضافت الصحيفة أن “الصفقة تعتبر محاولة لإنقاذ بعض أرباح الشركة الإسرائيلية التي تواجه ضائقة مالية خطيرة، من خلال بيع منتجها الأكثر قيمة لشركة ستحصر استخدامه على الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الموثوقين”، بحسب ما نقله موقع الجزيرة عن الصحيفة الأمريكية.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، قوله إن “إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق بالغ من الصفقة المحتملة بين الشركتين، وإنها تثير مخاوف أمنية واستخبارية خطيرة للحكومة الأمريكية”.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية “تعارض جهود الشركات الأجنبية للتحايل على عقوباتها”، مشيرا إلى أن “تعامل الشركات الأمريكية مع أي كيان أجنبي مدرج في القوائم السوداء لن يزيله تلقائياً منها”.
و”NSO” شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني، تأسست عام 2010، ويعمل فيها نحو 500 شخص ومركزها قرب تل أبيب.
ويعتبر “بيجاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة “أبل”، لكن توجد منه نسخة لأجهزة “أندرويد” تختلف بعض الشيء عن نسخة (iOS).
وتتحول الهواتف التي يخترقها برنامج “بيجاسوس” إلى أجهزة تجسس، ما يسمح للمستخدم بقراءة رسائل الأشخاص المستهدفين، والبحث في الصور والبيانات الأخرى، وتتبُّع مواقعهم، وحتى تشغيل كاميراتهم دون علمهم.