تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
على الرغم من وطأة ما مر به اليمن بشكل عام ومحافظة الحديدة بشكل خاص، من ظلم كبير ومعاناة شديدة منذ أن أعلنت دول التحالف الحرب والحصار عليه في 26 مارس 2015، أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن اليمن اليوم يمناً مختلفاً عن الماضي، وأن الشعب اليمني شعب مؤمن وصامد وحر وشامخ الأمر الذي صدم خصومه وأبهر العالم أجمع بصبره وصموده، وتضحياته، ما أمكن العالم أن يتغنى بصموده وصبره والنظر إليه بكل فخر واعتزاز.
جاء ذلك خلال كلمة تاريخية ألقاها أثناء لقائه بأبناء ووجهاء وأعيان محافظة الحديدة.
تاريخ أسود
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الجمعة، أن التحالف سطر أسوأ صفحات التاريخ في محافظة الحديدة.
وقال السيد عبدالملك الحوثي: “التاريخ يسطر ما مارسه العدو بحق أبناء هذه المحافظة في أسود صفحاته، جراء ما ارتكبه من أسوأ الجرائم والقتل الجماعي والتدمير الممنهج في أسواقهم ومنازلهم ومستشفياتهم ومساجدهم وطرقاتهم”.
وأشار، إلى أن ممارسات التحالف في الحديدة خلفت معاناة كبيرة إثر استهداف ميناء الحديدة والعاملين في مجال الصيد.
عنوان كبير للمظلومية
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي، أن محافظة الحديدة بأبنائها الأعزاء مثلت عنوان كبير لمظلومية الشعب اليمني، قائلاً” “هذه المحافظة العزيزة بأهلها الأعزاء والشرفاء والكرماء عنوان كبير في بلدنا كافة، عنوان للمظلومية نتيجة ما تعرضت له من عدوان غاشم وظالم على بلدنا بشكل عام وعلى هذه المحافظة بشكل خاص، وما نتج عن ذلك من مآسي. “.
وكشف، عن الظلم الذي مارسه التحالف ضد أبناء الشعب اليمني قائلا: “تحالف العدوان في معركته ضدنا، هو ظالم، لأنه شن هذه الحرب دون وجه حق، وظالم لأنه من أول يوم من عدوانه يمارس أبشع أنواع الظلم وأكبر الجرائم في حق أبناء الحديدة وسائر المحافظات.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي، إلى أن التحالف تعمد استهداف الأسواق في محافظة الحديدة بشكل عشوائي وإجرامي لقتل الناس بشكل عام .. كما استهدف المساكن أيضاً بشكل عشوائي، موضحاً أن التحالف لا يبالي أن يقتل من يقتل من أطفال ونساء وكبار وصغار في منازلهم.
صمود صادم
وأشاد، بصبر وصمود وتضحيات أبناء محافظة الحديدة، امام شراسة القصف الذي تعرضت له المحافظة من البر والجو والبحر.
وقال السيد عبدالملك الحوثي: ” أمام جرائم ذلك العدوان الوحشي والإجرامي، وتلك الممارسات الظالمة تحرك أبناء هذا البلد، كما تحرك أبناء الحديدة الشرفاء والأعزاء والأحرار بكل ما يستطيعون للثبات ضد هذا العدوان.
ولفت، إلى أن تحالف العدوان صُدم أمام صمود أبناء هذه المحافظة إذ كان العدو يعوّل على تغرير وخداع أبناء هذه المحافظة وبالتالي سيجد بيئة حاضنة له، لكنه صُدم بمستوى صبرهم، رغم معاناتهم حتى على مستوى الخبز ، وتجلى قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “الإيمان يمان” في هذا العصر وهذه المرحلة، بهذا الصمود تجاه هذا العدوان.
وأكد السيد عبدالملك، أن العالم صُدموا أيضاً أمام صمود أبناء محافظة الحديدة، قائلاً: “العالم شاهد صبر أبناء محافظة الحديدة، الذي هو صبر المؤمنين الأوفياء الشامخين الأحرار والأوفياء، وكل العالم عرف بصمودهم، حتى العدو اندهش أمام هذا الصمود والثبات الأسطوري لأبناء هذه المحافظة ومن وقف إلى جانبهم ومن نزل بجانبهم إلى هذا الميدان من أبناء هذا البلد”.
وأضاف: “الصبر والصمود والثبات والوعي العالي أصبحت عناوين بارزة حاضرة وقيم متأصلة متجذرة لأبناء هذه المحافظة الأوفياء والأعزاء”.
رهان خاسر
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته، إلى أن السعودية والإمارات شنت الحرب على اليمن بتوجيهات أمريكية وصهيونية بدافع استعماري قائلاً” تحالف العدوان يشن عدوانه بهدف احتلال البلد والسيطرة عليه ودون وجه حق وبشكل إجرامي ووحشي وطغيان واضح، ليس له أي صلة بالإسلام ومبادئه وقيمه، إنما هو تجسيد حقيقي للتوجهات الأمريكية والصهيونية، ومس إجرامي شيطاني نتيجة للولاء الإماراتي والسعودي لأمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني، مما جعل من أولئك المجرمين طغاة”.
وبشأن انكسار غرور الرهان السعودي الإماراتي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قال: ” البعض قد يشعرون بالغرور نتيجة لاعتمادهم على قوى كافرة ومستكبرة مثل ما هو حال السعودي والإماراتي عندما انطلقوا في عدوانهم على اليمن بغرور لأنهم يستندون لأمريكا و الكيان الصهيوني، لأنهم كانوا يعتقدون أن تحالفهم مع أمريكا والكيان الصهيوني إنهم سيحققون الكثير، لكن تجلى فشلهم وخاب أملهم وسقط كل رهانهم”.
وأضاف السيد عبدالملك، “نحن في مواجهة كل التحديات وكل الصعوبات والمخاطر والأعداء نعتمد من مطلق انتمائنا الإيماني على الله، وهذا مصدر قوة لا مثيل له أبداً، لذلك نواجه في كل التحديات في الحاضر والمستقبل وأمام كل الصعوبات نواجه كل الأعداء والمخاطر والصعوبات من منطلق إيماننا بالله بالتوكل بالله والاستعانة به”.
وأكد، أن مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، كسرت غرور الأعداء وحلفاء القوى الاستعمارية ومثلت واحدة من أهم الملاحم البطولية والأسطورية من الصبر والصمود والانتصار والتفاني التي سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته، كمثال عظيم لرعاية الله سبحانه وتعالى”.
معركة الوعي
وشدد السيد عبد الملك، على أهمية تعاون الجميع من علماء ومثقفين واجتماعيون في نشر الوعي والتعليم في أوساط المجتمع قائلاً” “لا بد من نشر الوعي والتثقيف والنشاط التعليمي والتوعوي.. وهذا يحتاج التعاون من الجميع”.
وقال السيد عبد الملك، “إن جزء كبير من معركة العدو هي معركة دعاية وتثبيط وتخذيل وزرع لليأس وحالة من تحطيم المعنويات.. وهذه المعركة لا بد أن نخوضها بجدارة”.
وطالب، الجهات الرسمية المركزية والفرعية أن تقوم بدورها الفاعل في المتابعة والدعم للعناية بالدورات الصيفية”.
وأضاف: “نأمل أيضاً من المجتمع وفي المقدمة الآباء الدفع بأبنائهم للاستفادة من الدورات الصيفية”.
وأكد، أن تكامل الجهود من الجميع في الدورات الصيفية سيعطي الأثر والنتيجة الطيبة.
ولفت، إلى أن الآباء بحاجة إلى الدورات الصيفية لأن التحديات التي يعيشها الجيل الناشئ تحتاج إلى العلم والوعي والبصيرة.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي، الجهات الإعلامية إلى مساندة النشاط التعليمي في الدورات الصيفية.
ثورة زراعية وثروة حيوانية