لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الجمعة، موافقتها على تسليم مؤسس ويكيليكس، “جوليان أسانج” إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتجسس.
وكشفت وزيرة الداخلية “بريتي باتيل” عن القرار، الذي أدى إلى الانتقادات من موقع “ويكيليكس”، ومنظمات حقوقية.
وكانت المحكمة العليا البريطانية، قد أحالت ملف ترحيل “أسانج” وتسليمه إلى واشنطن إلى وزارة الداخلية في أبريل/نيسان الماضي، لتعطي وزيرة الداخلية اليوم الضوء الأخضر لتسليمه.
وقالت الداخلية البريطانية، إن المحاكم وجدت أن عملية التسليم، “لا تنتهك حقوق الإنسان” وإن “أسانج” في الولايات المتحدة “سيتلقى معاملة مناسبة”.
ولايزال أمام “أسانج” 14 يوما، للطعن في قرار باتيل، أمام المحكمة.
وكانت المحكمة البريطانية قد أصدرت حكمها في 20 أبريل، بقضية “أسانج”، قالت فيه، إنها لم تجد أي مصدر للقلق، في الضمانات الأمريكية، المقدمة لبريطانيا، بخصوص معاملة “أسانج” بعد تسليمه.
إلا أن مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دعا بريطانيا إلى الامتناع عن تسليم “أسانج”، لأن ذلك “سيكون له تأثير مخيف على حرية وسائل الإعلام، ويمكن أن يعيق الصحافة في نهاية المطاف عن أداء مهمتها كمزود للمعلومات والرقابة العامة في المجتمعات الديمقراطية”.
العفو الدولية.. رسالة مخيفة
في هذا الخصوص وصفت منظمة العفو الدولية الأمر الذي أصدرته وزارة الداخلية البريطانية أمرا بتسليم “جوليان أسانج” للولايات المتحدة، بـ”رسالة مخيفة”.
وقالت أمين عام العفو الدولية، “أنييس كالامار”، عن أمر تسليم “أسانج” إن “السماح بترحيل جوليان أسانج للولايات المتحدة سوف يعرضه لخطر كبير، وسيبعث برسالة مخيفة للصحفيين في أنحاء العالم”، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا”.
وتخشى منظمة العفو الدولية من أنه إذا تمت عملية التسليم، سيواجه أسانج خطرا كبيرا بالسجن الانفرادي المطول، وهو ما ينتهك الحظر المفروض على التعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة.
و”أسانج” البالغ من العمر 50 عاما، مطلوب لدى الولايات المتحدة في 18 تهمة جنائية، منها انتهاك قانون يتعلق بالتجسس، بعد أن نشر موقع ويكيليكس آلاف الملفات الأمريكية السرية عام 2010.
وينفي “أسانج” ارتكاب أي مخالفة. وهو محتجز في سجن في جنوب شرق لندن منذ 2019 وكان قبل ذلك قد أقام في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لمدة سبع سنوات.