صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية /
كشفت وكالة «أسوشييتد برس» في تحقيق صحفي لها عن وجود 18 سجنا سريا تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن.
وذكر التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب «الشواء» حيث «يتم ربط الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء».
وقال تقرير أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، إن قوات الإمارات في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج الطبي، والعنف الجنسي.
وحسب التقرير، فإن الدور الدقيق الذي يلعبه أفراد الولايات المتحدة من وزارة الدفاع أو وكالة المخابرات المركزية في هذه الاستجوابات ليس واضحا.
لكن مسؤولين في «البنتاغون» قالوا، لـ«أسوشيتد برس»، إن «القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقي نسخ من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين».
واعتبر السيناتور الديمقراطي، «رو خانا»، أنه من غير المقبول أن «يشارك أفراد من الولايات المتحدة في التعذيب أو يعتمدون على دولة حليفة لاستخدام التعذيب. هذه ليست الطريقة الأمريكية. نحتاج إلى وضع حد لذلك».
وطالب «خانا» بتقرير عام متاح للجمهور -وليس سريا- عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وما إذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطا بأي شكل من الأشكال.
وتابع: «لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن».
وفي وقت سابق، أورد تحقيق لـ«أسوشييتد برس» أن الإمارات وحلفاءها في اليمن يقومون بعمليات اعتقال عشوائية، ويعذبون المعتقلين، ومن ثم تقوم الولايات المتحدة أيضا باستجوابهم، في شبكة من السجون السرية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من اليمن.
ونشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقارير عن دعم تقدمه الإمارات لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.
وعادة ما تنفي الحكومة الإماراتية الاتهامات الموجهة إليها بإدارة سجون سرية باليمن، مشددة على أن قواتها هناك تلتزم بالمواثيق الدولية في ما يتعلق بالحروب والصراعات.
بينما يؤكد مراقبون ان القيادات الجنوبية الموالية للإمارات تحولت إلى أدوات في يد أبوظبي، ولم تكتف فقط بإدارة العمل العسكري، بل دشنت شبكة من السجون السرية ومارست التعذيب والقمع بحق أبناء الجنوب قبل غيرهم.