خاص.. وكالة الصحافة اليمنية..
تتعرض السجينات الإماراتيات داخل سجون البلد الإتحادي لعمليات تعذيب مستمرة وبأساليب مهينة وغير أخلاقية.
حيث تداول ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الإجتماعي تسجيلا صوتيا للمعتقلة الإماراتية (أمينة العبدولي) تتحدث فيه عن حجم التعذيب والمعاملة السيئة التي تتعرض لها هي والسجينات الأخريات في سجن (الوثبة) في أبو ظبي.
وتعرضت أمينة العبدولي – حسب التسجيل – إلى السب والشتم والتهديد باغتصابها وإسقاط حضانتها لأطفالها وباعتقال أقاربها، كما أكرهت على الوقوف لساعات طويلة كنوع من التعذيب والإيلام، بالإضافة إلى تعرضها للضرب على الوجه والرأس وباقي أنحاء الجسم إلى أن تسقط أرضا.
وقال تقرير للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان: “تتولى حراسة أمينة العبدولي امرأة نيبالية وهي مقيدة اليدين والقدمين ثم يرجعونها بعد التحقيق إلى غرفة ضيقة دون نوافذ تشتد فيها الحرارة وهو ما اضطرها إلى الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على تعذيبها وعلى سوء معاملتها وحرمانها من الاتصال بعائلتها لأسابيع وأمرها من قبل مسؤولين بنبرة حادة بوضع وجهها جهة الجدار بقصد إذلالها ووضع الطعام بدون صينية أثناء الأكل والحرمان من المشي أكثر من 6 أشهر”.
و العبدولي سجينة حكم عليها بالسجن خمسة أعوام من قبل المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات بتهم تتعلق بحرية التعبير وتعليقها في صفحاتها بمواقع التواصل على الأحداث السورية في العام 2015.
ومنذ ذلك الحين تعرضت أمينة العبدولي داخل سجن النساء بالوثبة إلى التعرية الكاملة و إلى التفتيش المهين من قبل نيباليات ومغربيات.
وقال تقرير المركز الدولي للعدالة : “أن سجن الوثبة مليء بالأوساخ والروائح الكريهة والحشرات والأمراض وتكتظ غرفه بالمساجين وتشتد داخلها الحرارة وتتعطل المكيفات باستمرار كما يفتقد المساجين للغذاء الصحي وللماء الصالح للشراب وللأغطية النظيفة وتنعدم الرعاية الطبية اللازمة وتعدّدت الإضرابات عن الطعام ومحاولات الانتحار احتجاجا على المعاملة المهينة والحاطة من الكرامة داخل سجن الوثبة”.
من جانبها قالت السجينة في التسجيل أن المحققين لم يكفوا عن تعذيبها إلاّ حينما وقعت بوضع بصمة إبهامها على محاضر التحقيق ولم يسمح لها بقراءة محتوى المحاضر.
الجدير بالذكر أن الإمارات أنشأت في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرتها سجونا سرية وتمارس فيها أشد انواع التعذيب بحق من يعارضها من ابناء تلك المناطق.