متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
عقب الإعلان “الإسرائيلي” عن الخلاف بين أقطاب المؤسستين العسكرية والأمنية بشأن الموقف من الاتفاق النووي مع إيران، أصدر وزير الحرب بيني غانتس إعلانًا غير معتاد حول المواقف المختلفة بشأن النهج الذي يجب على “إسرائيل” أن تصوغه قبل المفاوضات حول الاتفاق النووي.
غانتس كشف النقاب أن الاحتلال بمختلف أقطابه وأجهزته، سيستمر في إجراء النقاش المفتوح والعميق في “الغرف المغلقة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الخلافات الداخلية حول الموقف من الاتفاق النووي مع إيران، أو تفضيل الخيار العسكري لمهاجمتها، فقد سبق أن اختلف المستويان السياسي والعسكري، واختلفت الحكومة والمعارضة، لكنها من المرات القليلة التي يعلن فيها عن خلاف بين أقطاب الجنرالات أنفسهم حول هذه القضية وبصورة علنية.
وبعد التقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول المواقف المتباينة والمختلفة بين المسؤولين في الجيش “الإسرائيلي” وجهاز الموساد بشأن إبرام الاتفاق النووي، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في الصحيفة يوسي يهوشع أن وزير الحرب “الاسرائيلي” بيني غانتس نشر مساء الأحد بيانًا استثنائيًا تعقيبًا على ذلك، وقال فيه: “إن المؤسسة الأمنية تتعامل مع التهديد الإيراني ليلًا نهارًا بأنه القضية الاستراتيجية الأكثر أهمية وإلحاحًا حاليًا بالنسبة إلى “أمن اسرائيل””.
وأضاف غانتس: “هذا يجري بالتنسيق بين كافة الأذرع الأمنية، ومع منح حرية الرأي حين تتخذ القرارات من قبل المستوى السياسي”، بحسب قوله، معتبرًا أن أي حديث خارج الغرف المغلقة يمس بأمن “اسرائيل”” على حد تعبيره.
ولفت غانتس إلى الاختلافات بالرأي بين رئيس هيئة الأركان والموساد وشعبة الاستخبارات، بخصوص الموقف “الاسرائيلي” الذي يتعين على “إسرائيل” صياغته بشأن المفاوضات المتوقعة بين إيران والدول الكبرى بشأن العودة الى الاتفاق النووي.
يهوشع كشف أن “تصريح غانتس غير الاعتيادي جاء بعد يوم من إعلان استئناف المحادثات قبيل العودة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى”، وقال: “إنّ كبار المسؤولين في شعبة الاستخبارات يعتقدون أنه من الأفضل دعم اتفاق سيئ حتى يتيح كسب الوقت لإعداد خيارات لتنفيذ هجمات موثوقة في إيران بدلًا من عدم إبرام الاتفاق على الإطلاق. ويقدّر المعنيون في شعبة الاستخبارات أن غانتس نفسه يدرك أن هذا هو الخيار الأقل سوءًا بالنسبة لـ “اسرائيل””.
ونقل يهوشع عن أوساط الموساد قولها: “إن تسريب موقف الاستخبارات العسكرية هدفه التأثير على وزير الخارجية يائير لابيد الذي سيتولى رئاسة الحكومة قريبًا، بحيث يصبح داعمًا لإنجاز اتفاق القوى العظمى مع إيران”.