قال محلل الدفاع في مجلة “فوربس” الأمريكية، وليام هارتونج، في تقرير نشره اليوم الخميس، إنه بينما يتوقع من رحلة بايدن المقبلة إلى الشرق الأوسط، أن تكون مساهمة في السلام والاستقرار؛ إلا أنه من المرجح أن تورط أمريكا في صراعات مستقبلية.
وقال التقرير إن اتفاقيات التطبيع تبدو وكأنها ذريعة لبيع المزيد من الأسلحة إلى المنطقة وتعزيز كتلة عسكرية مناهضة لإيران، أكثر من كونها خطوة نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن عنصرًا جديدًا في سياسة بايدن سيضاف في الشرق الأوسط، وهو نظام دفاع جوي على مستوى المنطقة- يُعرف رسميًا باسم تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط – والذي سيشمل الكيان الصهيوني ودول الخليج.
وأوضح التقرير أن إنشاء شبكة الدفاع الجوي هو مجرد جزء واحد من مبادرة لزيادة الالتزامات العسكرية الأمريكية تجاه المنطقة ، وعلى الأخص من خلال تقديم ضمانات أمنية مكثفة للإمارات العربية المتحدة بنسبة -1.1٪ والمملكة العربية السعودية، مشيرً إلى أن التحضير لهذه الأنظمة القمعية المتهورة ليس في مصلحة الولايات المتحدة ، ولن يعزز استقرارًا أكبر في المنطقة.
واستدل التقرير بالتدخل الإماراتي في اليمن، الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف بأسلحة أمريكية؛ ليصل إلى ما يقرب من 400 ألف شخص.
هدنة اليمن مرحب بها
ولفت التقرير إلى أن الهدنة المؤقتة في اليمن، علامة مرحب بها، في وقت يجب أن تستخدم أمريكا نفوذها للترويج لاتفاق سلام حقيقي، ووقف استئناف القتال هناك ، كما دعا إلى ذلك اعضاء في الكونغرس.
ونوه التقرير إلى أن اعتماد قرار سلطات حرب اليمن، سيقطع الدعم الأمريكي للسعودية، بما في ذلك الصيانة وقطع الغيار الضرورية للحفاظ على طيران القوات الجوية الملكية السعودية، كون استمرار إرسال المزيد من الأسلحة إلى السعودية والإمارات، سيؤدي إلى استئناف الحرب على اليمن.
بحسب النائب آدم شيف (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) ، فإن “أوضح وأفضل طريقة للضغط على جميع الأطراف من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات، هي أن يستدعي الكونجرس على الفور سلطاته الحربية الدستورية لإنهاء تورط الولايات المتحدة في هذه الحرب.”
انقاذ الاتفاق النووي
واقترح التقرير على إدارة بايدن التركيز على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، بدلًا من مضاعفتها للتحالف مع الأنظمة القمعية مثل الإمارات والسعودية، إضافة إلى وضع حد نهائي للحرب في اليمن.
وتابع: “وبدلاً من مضاعفة الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل – المقرر أن يصل إلى 37 مليار دولار أو أكثر خلال العقد المقبل – يجب على الإدارة الضغط من أجل حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
ستعمل هذه الإجراءات على تعزيز السلام والأمن في المنطقة أكثر بكثير من توسيع العلاقات العسكرية الأمريكية مع الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط. وسوف يفتحون الطريق أمام تقليص الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وهي خطوة من الواضح أنها تصب في مصلحة الولايات المتحدة على المدى الطويل، بحسب التقرير.