صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في العاصمة صنعاء عن العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية أمام الحجاج اليمنيين لهذا العام .
وخلال المؤتمر الصحفي أشار زير الإرشاد نجيب العجي الى ان المؤتمر يهدف لاستعراض الصعوبات التي وضعها النظام السعودي لعرقلة فريضة الحج من حيث التكاليف الباهظة وعدم السفر جواً إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج .
ولفت الوزير العجي إلى أن دول التحالف والمرتزقة، يضعون العراقيل أمام الحجاج اليمنيين بفرض تكاليف إضافية والحصار على الموانئ والمطارات والطرق .. مؤكداً أن المؤتمر الصحفي، يهدف لاطلاع الجميع على معاناة اليمنيين في ظل استمرار عرقلة النظام السعودي وتسييسه لفريضة الحج .
الى ذلك أوضح بيان الوزارة الذي تلاه وكيل قطاع الحج والعمرة عبدالرحمن النعمي أن فريضة الحج ما تزال تتعرض لإستهداف من قبل النظام السعودي خدمة لمآرب الأعداء الاستعمارية وأطماعهم التوسعية في البلاد الإسلامية، وفي مقدمتها السيطرة على الحرمين الشريفين والقدس الشريف لإفراغهما من محتواهما وتعطيل رسالتهما السامية التي أرادها الله في توحيد المسلمين واجتماعهم .
وذكر البيان أن النظام السعودي ومرتزقته يضعون العراقيل أمام حجاج بيت الله ورفع تكاليف الحج لهذا العام وتقليل نسبة الحجاج والانتقائية في منح تأشيرات الحجيج ووضع شروط مجحفة تحول دون قدرة الحجاج اليمنيين خاصة على أداء فريضة الحج.
وكشف النعمي عن عدد من سمح لهم النظام السعودي بأداء فريضة الحج لهذا الموسم والذين يمثلون ما نسبته أقل من 40 بالمائة مما سماها حصة اليمن .. موضحاً أن النظام السعودي حدد العدد بعشرة آلاف و981 حاجاً، ما يعني عدم إمكانية سفر اليمنيين للحج، ناهيك عن مشاق ومخاطر السفر وعدم فتح طرق آمنة قريبة، في سياق الأعمال العدائية ضد الحجاج اليمنيين بجعلهم يقطعون المسافات الطويلة ويسلكون الطرق غير المعّبدة .
وأكد أن النظام السعودي، فرض رسوماً وتكاليف باهظة تصل إلى ما يقارب 20 ألف ريال سعودي أي ما يعادل ثلاثة ملايين ريال يمني، بما يسمى البرنامج الاقتصادي، في حين أن هناك برامج أخرى تصل بعضها إلى 40 ألف ريال سعودي، ما يقارب من ستة ملايين ريال يمني، بينما المناطق المحتلة وصل المبلغ إلى الضعف بحكم ارتفاع سعر الصرف .
واعتبر فرض الرسوم والتكاليف الباهظة، هدفه حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج بيسر وأمان .. موضحاً أن تكاليف خدمات الحج والسكن والنقل للموسم 1443هـ حددها النظام السعودي بحوالي 14 ألف ريال سعودي، منها ما يقارب 6500 ريال سعودي مقابل خدمات وهمية تحت مسميات باقة خدمات وضرائب وتأمينات ورسوم تحسين وتأشيرة، ورسوم إيواء وتحويلات بنكية، إضافةً إلى مصروفات الحاج التي لا تقل عن خمسة آلاف ريال سعودي خاصة مع مضاعفة أسعار البضائع والخدمات .
واستعرض وكيل قطاع الحج والعمرة، الصعوبات التي تواجه الحجاج في قطع مسافات طويلة وما يتعرضون له من مخاطر رغم مبادرة صنعاء بفتح طرق قريبة وآمنة، قوبلت بمماطلة وعدم التجاوب معها وكانت تختصر مسافة الطريق إلى 10 ساعات بدلاً من ثلاثة إلى خمسة أيام من السفر والمعاناة خاصة لأصحاب الأعذار كالمرضى والمسنين .
ولفت إلى الطرق التي تم طرح مقترحات بشأن فتحها، صنعاء – نهم – مفرق الجوف – مأرب – الوديعة التي تقدر بحوالي 500 كم، وصنعاء – البيضاء – مأرب – الوديعة التي تقدر بحوالي 750 كم، وفتح مطار صنعاء للراغبين السفر عبر الجو .
وأكد النعمي أن قوى التحالف والمرتزقة رفضوا فتح الطرق، ما زاد من معاناة الحجاج بالسفر لمسافة طويلة وشاقة تمر عبر تسع محافظات وتقدر بحوالي 2500 كم إلى مكة المكرمة منها 1500 كم إلى منفذ الوديعة، يمر الحاج بمحافظات “صنعاء – ذمار – إب – تعز – الضالع – عدن – أبين – شبوة ومأرب”، منها محافظات واقعة تحت الاحتلال وينعدم فيها الأمن والسلامة، وطرقها غير معبدة ولا مؤهلة لمرور الحجاج والمسافرين إلى منفذ الوديعة.
ودعا بيان وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، الدول الإسلامية إلى شجب وإدانة واستنكار هذه الإجراءات التعسفية واتخاذ مواقف رافضة لمثل هكذا إجراء .
وندد بوضع النظام السعودي للعراقيل أمام حجاج اليمن حيث لا يستطيع الكثير منهم الذهاب للحج .. مستنكرا تسيس النظام السعودي لفريضة الحج، وتعرض الحجاج للنصب والاحتيال والمتاجرة من لصوص المرتزقة وحكومة الفنادق، والوكالات غير المرخصة والوهمية التي اعتمدها المرتزقة .
وجددت وزارة الإرشاد، الرفض والاستنكار لإغلاق مطار صنعاء الدولي والمنافذ الحدودية وعدم قبول دول العدوان والمرتزقة للجواز الصادر من صنعاء، ما يعرض الحجاج للمشاق والغرامات الباهظة وخطورة التنقل في المناطق المحتلة .
وأدانت أعمال التقطع والاختطاف لبعض الحجاج من قبل المرتزقة وأسيادهم، واستخدام الحج والعمرة كأداة سياسية ووسيلة للبطش واستدراج الآمنين واعتقالهم وتسليم ضيوف الرحمن قرباناً للأنظمة القمعية .
واستنكر بيان وزارة الإرشاد، تحديد النظام السعودي وحصر فريضة الحج للأعمار التي لا تتجاوز 65 عاماً، ما يعد منعاً وصداً عن بيت الله الحرام .