تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لا يكاد يمر يوم في مدينة تعز دون حادثة إغتيال ، او انفجار عبوة ناسفة، او اشتباكات بين مسلحي الأطراف التي يدعمها التحالف، حتى باتت المدينة ، مسرحا لحظيا لعمليات موت واسعة على كل المستويات
جرائم يومية تشهدها المدينة، من اختطافات واغتيالات واعتداءات على مقرات حكومية وخاصة، وعدم تسليم أخرى، بهذه الصورة القاتمة تظهر تعز اليوم، وكأن المدينة في أتون حرب جديدة ، وكل طرف يسعى لخوض معركة مع طرف أخر، حتى أصبحت المدينة بين أنياب أطراف متعددة الاتجاهات والايديولوجيات تتقاتل في ما بينها.
أخر تلك المشاهد المرعبة التي تعيشها المدينة، كان الجمعة المنصرمة، حيث دوى انفجار عنيف بالقرب من مقر الشرطة العسكرية، في حي الحصب وسط المدينة.
وقال مصدر عسكري لـ” وكالة الصحافة اليمنية” إن ” الانفجار الذي دوى في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، كان بسبب عبوتين ناسفتين، تم زرعهما من قبل مجهولين في برميل للنفايات جوار مقر الشرطة العسكرية”. موضحاً أن الإنفجار لم يسفر عن أي أضرار بشرية ” .
وأفادت معلومة بأن الوقائع تشير إلى أن المنفذين قاموا بتفجير العبوتين عن بعد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة.
تضاف هذه الجريمة الى سلسلة الجرائم التي تشهدها مدينة تعز، في ظل عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية عن ضبط الأوضاع وإحلال الأمن في المدينة، التي باتت تتوزعها الفصائل المسلحة التي تنتمي معظمها للجماعات والتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيمي داعش والقاعدة بالإضافة إلى جماعات أخرى موالية للإصلاح وأخرى تابعة لأبو العباس القيادي السلفي الموالي للإمارات، وبين كل هذا الصراع المتكرر بين فترة وأخرى تعيش المدينة وسكانها وسط صراعات يومية عنوانها الموت.