رحلوا بحثا عن فرص عمل.. القوات السعودية تواصل حصد أرواح الشبان اليمنيين على الحدود
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية // تصاعدت جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها اللاجئين اليمنيين الباحثين عن لقمة العيش في السعودية، بشكل كبيرخلال الشهريين الماضيين، والتي لم تُعد حالة عابرة في إطار الجرائم المنسية التي فرضتها الحرب على اليمن منذ قرابة الثمان السنوات، ولكنها باتت تمثل حالة عدائية أحدثت شرخًا تاريخيًا […]
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
تصاعدت جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها اللاجئين اليمنيين الباحثين عن لقمة العيش في السعودية، بشكل كبيرخلال الشهريين الماضيين، والتي لم تُعد حالة عابرة في إطار الجرائم المنسية التي فرضتها الحرب على اليمن منذ قرابة الثمان السنوات، ولكنها باتت تمثل حالة عدائية أحدثت شرخًا تاريخيًا في علاقة حسن الجوار بين حكام نجد والحجاز والشعب اليمني.
وأكدت مصادر متطابقة لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن المغتربين اليمنيين في السعودية خاصة ممن دخلوا الأراضي السعودية بحثاً عن فرص عمل يتعرضون لأبشع الجرائم العنصرية من قبل سلطات النظام السعودي في ظل صمت المجتمع الدولي و”الحكومة” الموالية للتحالف في عدن .
موت على الحدود
اعتادت القوات السعودية مؤخراً على ارتكاب جرائم القتل بحق الشبان اليمنيين على الحدود الذين كانوا يحاولون دخول السعودية بحثا عن فرص عمل في المملكة، وتمنع خروج جثامين الضحايا من الأراضي السعودية، حرصاً على عدم الإمساك بأي أدلة تمارسها السلطات السعودية حول جرائمها التي ترتكب بشكل يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الانساني بحق الشبان اليمنيين.
خلال مايو الماضي ، رصد ناشطون جقوقيون، اقدام القوات السعودية على اربع وقائع قتل جماعية بالرصاص الحي، كان ضحيتها عشرات الشبان اليمنيين بين قتيل وجريح، على الطريق الحدودي الرابط بين مدينة رازح اليمنية ومنطقةجيزان داخل السعودية.
وأشارت، إلى أن شهر يونيو الماضي كان الأكثر دموية بحق الشبان اليمنيين ممن دخلوا الأراضي السعودية للبحث عن لقمة العيش الذين سقطوا برصاص قوات حرس الحدود السعودية في منطقة “الرقو” وفي منطقة “نعشاو” جيزان، الحدودية مع منطقة رازح بمحافظة صعدة اليمنية.
في 8 يونيو الماضي قتل المغترب اليمني “أحمد عبدالخالق الزنبعي” الى جانب ٤ من زملائه أثناء عودتهم من المملكة بعد سنوات من الغربة ما بين جبال “وقفار” و”الرقو” في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، التي يقتل فيها اليمنين دخولا وخروجا.
في 23 يونيو، رصد الناشطون الحقوقيون إقدام دورية من حرس الحدود السعودية قامت باعتقال الشاب بندر فيصل جبران جابر “عجيم” من أبناء قبيلة آل يعقوب ، وقتلته بدم بارد رمياً بالرصاص في منطقة “نعشاو”.
وفقاً للمصادر، ارتكبت قوات حرس الحدود السعودية بعد يوم واحد من تلك الجريمة، مجزرة بحق مغتربين يمنيين في ذات المنطقة راح ضحيتها 5 مغتربين سقطوا ما بين قتيل وجريح.
وفي 29 يونيو، قتلت قوات الحرس السعودية بدم بارد الشاب ” شاجع جبران شارد من أبناء مدينة النظير بمديرية رازح محافظة صعدة في منطقة “نعشاو” أثناء محاولته الدخول إلى السعودية بحثاً عن فرصة عمل.
صنعاء ترد
وفي السياق كشف القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، خلال حلقة نقاشية بعنوان “الوحشية والانتهاكات اللا إنسانية بحق المغتربين اليمنيين من قبل النظام السعودي”، في 22 يونيو الماضي، عن إعدام السلطات السعودية للعديد من اليمنيين خارج القانون وذلك في الحدود اليمنية السعودية بدعوى أنهم يريدون دخول الأراضي السعودية.
وأشارا، إلى أن النظام السعودي لم يلتزم بالآليات الدولية بشهادة منظمات سعودية، من خلال ارتكاب العديد من الجرائم والإعدامات بحق مواطنيها والمغتربين على أراضيها.
ووصف الديلمي، انتهاكات النظام السعودي بحق المغتربين بشكل عام واليمنيين بشكل خاص، بالعنصرية، داعين إلى مراجعة الاتفاقيات بشكل كامل باعتبار ما تقوم به السعودية انتهاك لاتفاقية الطائف، التي اقتطعت أراضي يمنية مقابل حصول اليمنيين على إمتيازات خاصة في السعودية.
اعدام المغتربين
المغتربين داخل المدن السعودية كان لهم نصيب من القتل والتي حدث أبرزها، في 16 مايو الماضي، حين وقعت السعودية في فضيحة جديدة، بعد إعلانها عن اعدام المواطن اليمني”محمد عبدالباسط المعلمي باعتباره “أحد مجندي قوات صنعاء في الرياض مضيفة أن “المعلمي قد تلقى التدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات”.
تلك الادعاءات سرعان ما دحضها والد الضحية محمد المعلمي، مؤكداً أن نجله محمد مات تحت التعذيب في السجون السعودية.
ووصف عبدالباسط المعلمي، في تصريح صحفي لقناة “المهرية”، إعلان النظام السعودي عن إعدام نجله مسرحية هزيلة، نافياً الاتهامات التي وجهها النظام السعودي لنجله ليبرر جريمة قتله.
ولفت المعلمي، إلى أن أبنه محمد كان مقيماً في السعودية منذ 9 سنوات وتم اختطافه أثناء خروجه من بيت عمته لصلاة الفجر قبل 5 شهور من اعدامه ظلما وعدوانا.
سجون الموت تحت وطأة التعذيب