متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كتبت صحيفة ” فاينانشال تايمز ” ، اليوم الثلاثاء، أن الدول الآسيوية بدأت تشكك في مصداقية الشركاء الغربيين في ضوء زيادة الأخطار السياسية للتعاون معهم.
ونقلت الصحيفة عن بن بلاند، مدير برنامج دراسة منطقة آسيا والمحيط الهادئ للمعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية قوله: “تبدأ العديد من البلدان الآسيوية التي كانت تعتبر الغرب شريكا، بالتشكيك في مصداقيته واستعداده لتخصيص الموارد ووجود نفوذهم السياسي الثابت في العالم…”.
ويعتقد أن العديد من المسؤولين السياسيين في الشرق ليسوا متأكدين من إمكانية “الاعتماد على بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في ظروف مواجهتها لسلسلة من الأزمات الداخلية الجدية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قلق الدول الآسيوية تثيرها خاصة “السياسية الفوضوية” التي يمارسها رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وكذلك آفاق عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وتعزيز الحركات اليمينية المتطرفة في فرنسا والخلافات داخل الاتحاد الأوروبي. وأكدت أن الوضع الحالي في الدول الغربية “يبدو غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به”.
وإضافة إلى ذلك ترى الصحيفة أن الغرب يخسر الصراع على النفوذ في المنطقة الآسيوية، مشيرة إلى أن الخطط لتعزيز تواجدها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مثل خطة “Build Back Better World” للحكومة الأمريكية أو خطة “منعطف المحيطين الهندي والهادئ” الخارجية البريطانية تواجه صعوبات كبيرة بما في ذلك بسبب الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي وبين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على حد سواء. ويؤدي ذلك إلى أن “الشركاء الآسيويين بدأوا في الشك في قدرة الغرب على تنفيذ المهام المطروحة أمامه” والانتقال إلى التعاون مع الصين.
وتابعت أن المستوى الحالي للفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول الغربية يقوض الثقة بها من جانب الشركاء الآسيويين وكذلك قدرتها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.