المصدر الأول لاخبار اليمن

رغم المعاناة .. اليمنيون يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط أجواء فرائحية

 

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//

 

أدى اليمنيون شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، وسط فرحة عامرة بقدوم هذه المناسبة العظيمة وامتثالا لإحياء شعائر الله التي اعتاد اليمنيون على اقامتها وتعظيمها وتأكيدا على استمرار الحياة مهما كانت الضغوط والتعقيدات الناتجة عن ثمان سنوات من الحرب والحصار.

 

فرحة تزيل المعاناة

 

وعلى الرغم من المعاناة التي فرضتها عليهم الحرب والحصار، الا ان مظاهر بهجة العيد كانت حاضرة في المساجد والمتنزهات ورياض الشهداء في صورة تعكس صمود وثبات الشعب اليمني رغم ما يمرون به.

 

ودعا خطباء العيد إلى الإحسان للضعفاء والأرامل والأيتام وتفقد أسر الشهداء والجرحى والمصابين والتوسيع على المحتاجين والمكروبين “فمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.

وعقب تأديتهم لصلاة وخطبة العيد انطلق اليمنيون بعدها لبدء برنامجهم العيدي بزيارة رياض الشهداء والتوجه لاستكمال الاحتفاء حسب إمكانياته وقدارته المتاحة فيما لايزال التكافل الاجتماعي داعما لاكتمال هذه الفرحة بتقديم الأضاحي للأسر المعسرة تعزيزاً لروح الصمود والتخفيف من معاناة المواطنين واحياءاً لشعائر الله .

 

وتبقی فرحة العيد محطة يغسل اليمنيون فيها معاناتهم والأوجاع ويجددون فيها عزمهم وثباتهم في التصدي للحرب والحصار التي تعتبر تعتبر عقاب جماعي ضدهم والتي جعلت من اليمن أسوأ كارثة إنسانية خلال قرن حسب تقارير الأمم المتحدة.

 

فضائل العيد في التراحم

 

وفي خطبتي العيد في الجامع الكبير بصنعاء، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ووزير الدولة فارس مناع وأمين العاصمة مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني ، تناول فضيلة العلامة أكرم أحمد عبدالرزاق الرقيحي، دلالات يوم عيد الأضحى المبارك، يوم الحج الأكبر ويوم التهنئة والتضحية والنحر والتسبيح والتكبير والتطهير ويوم الجائزة، الذي جعله الله فرحةً وسروراً وبشاشة وحضوراً.

وقال الرقيحي:” هذا هو يوم الأضحى الذي جعله الله عيداً وخيراً لأمة الإسلام، لا أن يكون يوماً للنفور والفسق كما كان أهل الجاهلية يفعلونه في جاهليتهم ولا يكون زماناً للعبث واللعب كما يظنه ويفعله بعض أبناء الإسلام إذ لو كان كذلك لأقره صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، لأقر أهل المدينة على ما كانوا يعملونه وأقرهم على اليومين”.

وأردف قائلاً “أبدل الله لأمة الإسلام باليومين خيراً منهما، لأن العيد في دين الإسلام وللأضحى عند المليك العلام، هدف ومعنى آخر، فهو يوم عظمه العظيم تعظيماً، وكرمه الكريم تكريماً، وفضله العليم تفضيلاً، يوم التقرب والطاعة والإنابة إلى الله، والتهليل والتكبير والتحميد، يوم تقف فيه الملائكة على الأبواب يهنئون ويبشرون المنصرفين من صلاة عيدهم من المساجد والجبانات قائلين انصرفوا راشدين بغفران ربكم فبتغوا جوائزكم”.

وأوضح العلامة الرقيحي أن للأضحية مواصفات وجبت على أهل الخيرات لأهل الحاجة يحسنون بها أو من خلالها للفقراء والضعفاء والأرحام والجيران.

قد يعجبك ايضا