متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
لم تفض حصيلة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية سوى عن إعلان التقدم في مسار التطبيع المجاني بين المملكة والاحتلال الإسرائيلي وإبرز انتهاكات حاكمها الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال معهد كوينسي للدراسات إن السعودية رحبت برئيس أمريكي كان قد وعد بتغيير مبدئي في العلاقات الأمريكية مع المملكة.
وأوضح المعهد أن بايدن زار المملكة من أجل زيادة إنتاج النفط، وقد أدت ردود فعل الإدارة الأمريكية على أزمة أوكرانيا إلى تفاقم أزمة طاقة مهددة سياسيًا، مما مهد الطريق إلى جدة.
وأبرز المعهد تأييد بايدن الحماسي لاتفاقات التطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي وتوسطه من أجل إحراز تقدم في هذا المسار بين المملكة وتل أبيب.
وكانت حملة التطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقيادة الإمارات، تليها البحرين والمغرب والسودان.
وبرر بايدن رحلته إلى السعودية بأنها أكثر من نفس الشيء وتحديداً ” الأمن القومي للإسرائيليين “. وأسفرت الزيارة عن التطبيع الفعلي في العلاقات السعودية – الإسرائيلية، مثل حقوق التحليق للطيران العبري في أجواء المملكة، واتفاقيات التبادل التجاري والاتفاقات الامنية .
وبحسب المعهد حتى في المصطلحات السياسية الضيقة، فإن قفز بايدن على عربة التطبيع، بينما ينتج قصاصات مقارنة بمآدب ترامب الحقيقية، يجعل هذه الإدارة تبدو فقط كنسخة أقل قدرة من سابقتها.
في هذه الأثناء أعادت زيارة بايدن للسعودية تسليط الضوء على انتهاكات محمد بن سلمان وفي مقدمة ذلك قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في تركيا عام 2018.
وصرح بايدن بشكل علني عن اجتماعه مع محمد بن سلمان “لقد أوضحت بشكل مباشر لولي العهد أن موضوع مقتل خاشقجي مهم بالنسبة لي ولأمريكا، لقد وضعت الموضوع على رأس الاجتماع”.
وتابع “لقد كنت صريحاً ومباشراً جداً معه، بأن الرئيس الأمريكي لا يلتزم الصمت بشأن قضايا حقوق الإنسان”.
من جهته أبرز موقع” فوكس” الأمريكي أن حكومة محمد بن سلمان تُخفي المواطنين السعوديين دون سبب، ويمكن أن تكون التغريدة خطراً على قائلها، وهناك تقارير عن التعذيب في السجون، وبعض العائلات محاصرة بقرار حظر السفر.
وأشار الموقع إلى أن حكومة بن سلمان لم تحقق أو تقاضي أو تعاقب المسؤولين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مما يساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب، وتعد الانتهاكات الصارخة في السعودية جزءاً من اتجاه أكبر في الشرق الأوسط.