متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
توتّرٌ أمنيٌّ متكرّر، يعكسُ حجمَ المعضلة التي تعانيها ليبيا، حيث اندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ خلّفت عدّةَ قتلى وجرحى بين الفصائل المسيطرة على العاصمة طرابلس، ما أدّى إلى إغلاقِ الطرقِ المؤدية إلى جزيرة الفرناج وسط العاصمة، فيما طالبَ المجلسُ الرئاسيُّ الليبي كافَّةَ الفصائل المسلحة لوقفِ إطلاقِ النار فوراً.
الاشتباكاتُ العنيفة، التي اندلعت بين ما يُسمَّى جهازي الردع والحرس الرئاسي، في العاصمة طرابلس جاءت بعد ساعاتٍ من تحشيداتٍ عسكرية متبادلة، عقب قيام ما يُسمّى بجهاز الحرس الرئاسيّ باختطافِ القياديِّ البارز في جهاز الردع، عصام هروس، الذي جاء ردّاً على اعتقالِ أحدِ عناصرها.
وبحسبِ مصادر محلية، فقد استُخدمت في الاشتباكات كلُّ أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، إضافةً إلى إطلاقِ الطرفين صواريخ عشوائية، ما أسفر عن مقتلِ خمسة أشخاص بينهم طفل، إضافة إلى إصابةِ عددٍ من الأشخاص العالقين في محيط الاشتباكات، والذين ناشدوا السلطاتِ للتدخّلَ وإنقاذهم وإيجاد ممرٍّ آمنٍ لخروجهم.
المجلس الرئاسي يدعو كافة الفصائل بوقف إطلاق النار فوراً
يأتي هذا فيما دعا المجلسُ الرئاسيُّ الليبي، في بيانٍ، اليوم الجمعة، جميعَ الفصائل للعودةِ إلى مقراتها فوراً، ووقفِ إطلاق النار، مناشداً النائبَ العام بفتحِ تحقيقٍ في تلك الاشتباكات الدامية.
من جانبها دانت اللجنةُ الوطنيّةُ لحقوق الإنسان، تجدّدَ الاشتباكات المسلحة داخلَ العاصمة طرابلس، والتي تعرِّضُ حياةَ المدنيين للخطر، مطالبةً الجهاتِ المختصة، بتحمّل مسؤولياتها، والتدخّلِ العاجل لوقفِ تلك الاشتباكات.
ومنذ أشهر، تعيشُ ليبيا توتراً سياسيَّاً متصاعداً، نتيجة رفضِ عبد الحميد الدبيبة تسليمَ السلطة، إلى الحكومةِ الجديدة التي كلَّف البرلمانُ فتحي باشاغا بقيادتها.