تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت قناة NBC News الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يصور نفسه على أنه شخص عصري، ويطلق مشاريع بناء طموحة.
وذكرت القناة واسعة الانتشار أنه في الحقيقة باتت الدولة السعودية في عهده أكثر قمعية مما كانت عليه في عهد أسلافه. وأشارت إلى أنه تزايدت الاعتقالات التعسفية واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة في عهد ابن سلمان.
وبينت أن السعودية تبنت استراتيجية طويلة المدى للاستثمار في الرياضة والمشاهير لصرف الانتباه عن سمعتها السيئة.
وأكدت القناة أنها ستستخدم الأموال في الغسيل الرياضي؛ لتقليل المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
قمع عابر للقارات
قال موقع “Newsy” الدولي إن الحكومة السعودية هي واحدة من 36 حكومة حول العالم ترتكب قمعًا عابرًا للحدود. وذكر الموقع الواسع الانتشار أن الرياض واحدة من أكثر الحكومات تبذل جهوداً كبيرة للعثور على معارضيها في الخارج. وأشار إلى أن السعودية لديها جيش إلكتروني مكلف بمراقبة المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ابن سلمان لا يزال ديكتاتوراً وحشياً، لقد قمع بشدة كل المعارضين في المملكة.
وأكدت المنظمة الشهيرة في بيان أن ولي العهد الشاب لا يزال سجله في مجال حقوق الإنسان سيئاً، ويجب على أمريكا ألا تعيد تأهيل صورته.
وبينت أن ابن سلمان زاد من قمعه وتعذيبه لمنتقديه داخل المملكة. وذكرت أن قمع المعارضين وناشطي حقوق الإنسان والمنتقدين المستقلين في السعودية لا يزال مستمرا.
قمع بن سلمان مستمر
وأكدت أن ابن سلمان يسير بنفس الشدة رغم إطلاق سراح بعض الناشطين البارزين في أوائل العام الجاري. ولفتت إلى أن السلطات تواصل استهداف ومضايقة المعارضين وأسرهم باستخدام أساليب متنوعة.
بما في ذلك فرض وتجديد منع السفر التعسفي، والاحتجاز التعسفي لأفراد أسرهم بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي. وأوضحت أن السلطات حكمت على 3 رجال في مارس وأبريل بالسجن لفترات طويلة بتهم تتعلق بمعارضتهم وتعبيرهم السلميين.
وقال مايكل بَيْج نائب مدير الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” إن “إفراج السعودية عن عدد من الناشطين البارزين لا يُشير إلى تخفيف القمع”. وشدد على أنه لا يمكن للسعودية تحسين صورتها الدولية طالما أنها تُضايق منتقديها، وتعتقلهم. كما تقوم بتعذيبهم حتى يُذعنوا أو تجعلهم يفروا إلى خارج المملكة.
رغم الإفراج عن بعض النشطاء، ما زالت سلطات #السعودية ماضية في نهجها بسجن المعارضين ومنعهم من السفر، بالإضافة إلى تقارير عن وقوع تعذيب
وفي أبريل الماضي، حكمت محكمة قضايا الإرهاب على عبد الرحمن السدحان (37 عاما)، عامل الإغاثة بالسجن 20 عاما.
يليها منع سفر لمدة 20 عاما، بتهم تتعلق بتعبيره السلمي.
كما حكمت المحكمة نفسها على محمد الربيعة الناشط الحقوقي، بالسجن 6 سنوات بتهم غامضة وزائفة تتعلق بنشاطه. وأكدت “رايتس ووتش” أن السلطات السعودية عذبتهما أثناء احتجازهما وأجبرتهما على توقيع اعترافات كاذبة.
كما شددت محكمة استئناف سعودية بمارس الماضي الحكم الصادر بحق الناشط الحقوقي محمد العتيبي بـ3 سنوات إضافية. وأوضحت أن ذلك كان بسبب سفره إلى قطر في 2017 هربا من محاكمة جائرة في المملكة.