المصدر الأول لاخبار اليمن

قوات التحالف تعلن مرحلة تصعيد جديدة من بوابة اليمن الشرقية

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

دخلت القوات السعودية برفقة القوات الأجنبية المتواجدة في محافظة المهرة المحتلة شرق اليمن في معترك جديد مع أبناء المهرة بعد اقتحامها، الخميس الماضي، لمنزل قائد المقاومة الشعبية الشيخ “علي سالم الحريزي” وتفتيش مجلسه قبل أن تعود أدراجها في مطار الغيضة.

عملية الاقتحام السعودي لمنزل الشيخ “الحريزي” في منطقة “محيفيف” نفذت عبر 4 مصفحات و 6 سيارات عسكرية وسيارة شرطة بالإضافة إلى سيارة مدنية نوع نيسان بقيادة عناصر عسكرية واستخباراتية أمريكية وبريطانية وإماراتية وعناصر من مجندي الشرطة العسكرية (حسب تأكيدات لجنة الاعتصام السلمي في المهرة).

صرف الأنظار

 

اارشيف لقوات أمريكية في مطار الغيضة

وبالنظر إلى دلالات الاقتحام فان العملية تفهم بأنها رسالة تهديد تأتي في سياق الرد على مواقف الشيخ الحريزي المناهضة للتواجد الأجنبي في محافظة المهرة وكافة المناطق اليمنية وتصريحاته بين الفينة والأخرى الرافضة لأي تواجد وأطماع خارجية تمرر عبر “حكومة التحالف”.

 

 

فيما رأى مراقبون للشأن اليمني، أن الخطوة التي أقدمت عليها القوات السعودية في اقتحام منزل الحريزي الغرض منها التمويه لصرف أنظار الناس عن وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى مدينة الغيصة عاصمة المحافظة.

وكان ناشطون حقوقيون أكدوا لـ”وكالة الصحافة اليمنية ” في وقت سابق عن وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى مطار الغيضة على متن طائرة عسكرية أقلعت من مطار الريان.

الحريزي يتوعد

 

وفي أول رد فعل على اقتحام القوات السعودية لمنزله أكد الشيخ علي سالم الحريزي، في كلمة ألقاها خلال اللقاء التشاوري للجنة الاعتصام السلمي والمكونات القبلية، الجمعة الماضية، أن اقتحام المنازل من أساليب المحتلين والجميع يعرفها”، واصفا اياها بـ”الخطوة العدائية”.

ودعا الحريزي أحرار اليمن على عدم الاستسلام لتهديدات المحتلين والرضوخ لهم، والاستمرار في النضال حتى رحيل الاحتلال عن اليمن.

وأوضح أن منزله لن يكون أغلى من مطار الغيضة الذي تحتله القوات الأمريكية والبريطانية والصهيوني والدول المتحالفة معهم، موضحاً أنه لن يطالب المحتلين بالاعتذار على اقتحام منزله بل سيطالبهم بالرحيل عن اليمن.

وحث، جميع ابناء المهرة واليمن، الاستعداد للمرحلة القادمة، مشيراً إلى أن رحيل المحتلين أصبح حتمي وضرورة، ومطالب الشعب اليمني بأكمله.

تصعيد خطير

 

وأعتبر ناشطون حقوقيون، أن عملية الاقتحام تعتبر سابقة خطيرة في انتهاك حرمات المنازل أثناء غياب ساكنيها وتؤسس لارتدادات تضر بأمن محافظة المهرة واستقرارها.

الصحفي المقرب من حزب الإصلاح عباس الضالعي، أكد في تغريدة له على منصة “تويتر”، السبت الماضي، رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”: أن “السعودية فتحت على نفسها أبواب جهنم باستفزاز قبائل المهرة واقتحام قوة تابعة لها منزل الشيخ الحريزي “.

وأضاف: “القبائل تحتشد لدعم الشيخ الحريزي وهذا التحشيد لن تستطيع السعودية الوقوف امامه لأنها تعرف مدى عجزها وفشلها”.

وفي السياق، أدانت لجنة الاعتصام المناهض للاحتلال الأجنبي في المهرة، في بيان صادر عنها الخميس الماضي، عملية الاقتحام وتوعدت بالرد في الوقت المناسب.

وفي أول رد فعل من المكونات السياسية والاجتماعية في المهرة وصف الناطق الرسمي باسم “مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي” أحمد الحسني مداهمة القوات السعودية لمنزل الحريزي بـ”الاعتداء السافر” محذراً من تداعياته على مختلف المحافظات الجنوبية.

وبدوره قال الشيخ القبلي “حميد زعبنوت”  رئيس لجنة الاعتصام بمديرية شحن، : في تغريدة على منصة “تويتر”: “أبناء قبائل المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد الانتهاك الخطير، باقتحام منزل الشيخ علي سالم الحريزي، من قبل قوات الاحتلال السعودي الإماراتي، ومن خلفه الأمريكي والبريطاني والصهيوني”.

وأضاف زعبنوت، أن اقتحام منزل الشيخ الحريزي، لن يصمت عنه أبناء قبائل المهرة، وقبائل اليمن بشكل عام، مبينا أن الأرض والعرض لن تكون مستباحة للاحتلال الاجنبي وأعوانه، وسندافع عنهما بدمائنا.

وأشار زعبنوت، إلى أن قبائل المهرة، عازمة على “الرد الرادع” على الانتهاكات بحق قياداتها، داعيا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا في وجه المحتل الأجنبي.

تساؤلات تثير غضب الشارع المهري

 

ومنذ سيطرة الرياض وأبوظبي على محافظة المهرة في نوفمبر 2017، نفذ أهالي المهرة العديد من الاحتجاجات الغاضبة ضد التواجد الأجنبي في محافظة المهرة.

وطالب أبناء المهرة في احتجاجاتهم بإجابات على تساؤلات حول سبب الوجود العسكري للقوات الأجنبية في المحافظة التي لم تتواجد فيها منذ بدء الحرب على اليمن عام 2015، قوات صنعاء ولا عناصر إرهابية من تنظيمي “القاعدة وداعش”

وأكد أبناء المهرة أن مشاريع إعادة الإعمار التي تزعم السعودية أنها جاءت لتنفيذها ليست مبرراً للوجود الأجنبي في المحافظة، خاصة وأن المهرة كانت بعيدة عن الصراع ولم يهدم فيها حتى منزل واحد.

وينتظر المراقبون ما ستفضي إليه الخطوة التي أقدمت عليها القوات السعودية بمعية القوات الأجنبية المتواجدة في المهرة، وردة فعل أبناء قبائل المهرة، تجاه تلك الخطوة التي وصفوها بـ”المغامرة السعودية” التي ستشعل فتيل المواجهات العسكرية حيث يتوقع المراقبون ان تبدأ ساعة الصفر للمعركة الجديدة من مدينة الغيضة وتمتد باتجاه حضرموت.

قد يعجبك ايضا