الخليج.. وكالة الصحافة اليمنية..
هروباً من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تنخر في الخزينة العامة للملكة العربية السعودية، اضطرت السلطات لاتخاذ عدة اجراءات في محاولة منها للتقشف تارة وأخرى لايجاد موارد دخل أخرى.
آخر خطط التقشف هو قرار المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في السعودية، اليوم الأحد 27 مايو/أيار، البدء بصرف معاشات المتقاعدين، اعتبارا من شهر يونيو/حزيران القادم، وفقا للتقويم الميلادي، علما أن العام الهجري ينقص نحو 11 يوماً عن الميلادي، ما يعني توفير مهم في الدفعات المالية الحكومية لثلث شهر تقريبا.
وقال الناطق باسم المؤسسة عبد الله العبد الجبار، أنه “سيتم إيداع المعاشات في حسابات المستفيدين، وأفراد عائلة المتقاعد المتوفى، وتعويض التعطل عن العمل، بداية كل شهر ميلادي”، مشيرا إلى أن المؤسسة تصرف المعاشات التأمينية الشهرية المستحقة للمستفيدين “مقدما” في أول كل شهر، وفقا لما ينص عليه نظام التأمينات الاجتماعية، حيث أن المعاش، الذي يصرف أول شهر يونيو، هو معاش شهر يونيو.
وتبلغ قيمة المعاشات التي تصرفها المؤسسة شهريا نحو مليار و700 مليون ريال (حوالي 453 مليون دولار أمريكي) لأكثر من 360 ألف مستفيد في المملكة.
وكانت الوزارات والأجهزة الحكومية السعودية بدأت، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتطبيق “التقويم الميلادي” في صرف رواتب وعلاوات الموظفين، بدلاً من “التقويم الهجري” الذي ظل مستخدما، منذ إنشاء المملكة، قبل نحو 86 عاما، ويحصل الموظف في السعودية على راتبه الشهري في الـ25 من كل شهر ميلادي، بدلا مما كان متبعا سابقا بحصول الموظف على المرتب كل 25 يوما من الشهر الهجري.