متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عضو المجلس العسكري وقائدها في المنطقة الجنوبية، الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس: “نزف القائد الكبير “خالد سعيد منصور” عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح”.
ويعد الشهيد القائد خالد منصور قائد سرايا القدس في المنطقة الجنوبية، وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس، ومن أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة، وكان له دور بارز في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها السرايا ضد العدو, وتعرض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل، وقد رحل بعد مشوارٍ جهادي عظيم ومشرف، وعطاء دؤوب لا ينضب، ورحلة طويلة من الجهاد والمقاومة والتضحيات الجسام في معركة الصراع المتواصلة على أرض فلسطين.
ونقلت قناة كان العبرية عن رئيس شعبة العمليات في الجيش اللواء عوديد بسيوك قوله: حسب كل المعطيات المتوفرة لدينا، استهدفنا القيادي الكبير في الجهاد خالد منصور، لقد تمكنا من تصفية النخبة العسكرية بأكملها في منظمة الجهاد.
من هو خالد منصور
ويعتبر القائد منصور من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ويشغل منصب قائد لواء منطقة جنوب القطاع، وهو أحد أعضاء المجلس العسكري للسرايا، وكان قد نجا من أكثر من محاولة لاغتياله خلال الأعوام السابقة.
وخالد منصور من مواليد مدينة رفح جنوب القطاع وانضم لحركة الجهاد الإسلامي عام 1987، وعمل في أجهزتها العسكرية الأولى، بداية من “سيف الإسلام”، ثم كان عضواً في الجناح العسكري للحركة الذي عُرف في مطلع التسعينيات باسم “القوى الإسلامية المجاهدة قسم”.
ويتهم الاحتلال منصور بالتخطيط والإشراف على عدد من العمليات العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة.
ويعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي خالد منصور من “أخطر المطلوبين” ضمن تشكيلات سرايا القدس ووضعت اسمه إلى جانب اسم قائد أركان “سرايا القدس” أكرم العجوري، المتواجد خارج غزة، وإلى جانب اسم القائد السابق للمنطقة الشمالية بهاء أبو العطا الذي اغتيل عام 2019.
وهناك دور مهم لمنصور في تطوير البنية التحتية العسكرية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية، كما أن حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو وجه له اتهامات بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه أسدود وعسقلان.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني، فجر اليوم الأحد، جثامين شهداء مفقودين من تحت أنقاض منازل بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وبعد منتصف الليلة، انتشلت طواقم الدفاع المدني، 7 شهداء، وهم من المفقودين تحت الأنقاض داخل المنزل المقصوف بمخيم الشعوت برفح، وهم سيدة وابنها، إلى جانب اثنين أخرين جرى انتشالهم عقب القصف الصهيوني.
وعثرت فرق الدفاع المدني على جثماني سيدة وابنها، استشهدا جراء القصف الإسرائيلي على منزلهما بمخيم الشعوت في رفح جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، عن انتشال شهيد ثالث، مجهول الهوية، من تحت منزل استهدفته قوات الاحتلال بمدينة رفح، مشيرا إلى استمرار عمليات البحث عن مفقودين آخرين تحت ركام المنازل.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد زياد المدلل، نجل القيادي أحمد المدلل، جراء القصف الذي طال مدينة رفح.
وأوضحت وزارة الداخلية بغزة، أن قوات كبيرة من الدفاع المدني والشرطة والخدمات الطبية العسكرية، تساندها طواقم بلدية رفح ووزارة الأشغال، تعمل في هذه الأثناء من أجل إخلاء العديد من المفقودين من تحت الأنقاض، جراء القصف الإسرائيلي لأحد المنازل في رفح جنوب قطاع غزة مساء أمس السبت.
وأشار الناطق باسم الداخلية، إياد البزم في تصريح صحفي، أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في التعامل الميداني؛ بسبب اكتظاظ المنازل المحيطة بالمنزل المستهدف، مبينًا أنه تم استخدام معدات وآليات ثقيلة كي تتمكن فرق الإنقاذ من شق طريق يوصلها للمنزل المستهدف تمهيداً لإزالة الأنقاض والوصول للمفقودين.
واستهدف الطائرات “الإسرائيلية” منزلًا مكون من 3 طوابق بشكل كامل، ما أدى إلى استشهاد مواطنين، بينهم زياد نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، فيما أصيب نحو 40 مواطنًا بجراح متفاوتة.