متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام ، أن زيارة وفد صنعاء إلى موسكو تأتي في ظرف استثنائي وحسّاس لإيجاد تصور يستفيد منه أبناء اليمن في مثل هذه المرحلة.
وقال عبدالسلام في تصريح متلفز مع قناة الميادين مساء اليوم الخميس : ” في إطار عملنا كوفد وطني نجري الكثير من اللقاءات الرسمية المعلنة وغير المعلنة وهذه ليست أول زيارة إلى موسكو”.
وأشار إلى أنه جرى خلال الزيارة مناقشة مع الجانب الروسي التأثير الواسع للأحداث في اليمن خصوصا بعد المستجدات في أوكرانيا، لافتا إلى أن اليمن استشعرت الخطر الأمريكي مبكرا.
ولفت إلى هناك تغيرات حقيقية في الموقف الروسي وإدراك أن اليمن يستطيع أن يكون مؤثرا استراتيجيا.
وذكر أن هناك تغير في المزاج الاقليمي والدولي والسعودية مدركة بأن الحماية الأميركية لم تعد مضمونة ، مؤكداً أن هناك تحديات جديدة نشترك فيها مع روسيا وايران ودول محور المقاومة ودول أخرى متضررة من الهيمنة الأميركية .
وأكد محمد عبدالسلام ، أن واشنطن هي من يدير الملف اليمني من الخلف لخدمة مصالح “إسرائيل” ومصالح ضيّقة للسعوديّة والإمارات ، موضحاً أن العدوان على اليمن هو بقيادة أميركيّة بريطانيّة غربيّة .
كما أكد أن هناك إدراك بأن اليمن يمثل نقطة استراتيجيّة على المستوى الإقليمي والدّولي ، ولفت إلى أنه طالما هناك عدوان وحصار فإن من حق اليمن التحرك في العالم مع كل المتضررين من المشروع الأمريكي ومنهم روسيا.
وأعلن أن فرص تمديد الهدنة في اليمن قد يكون الأخير في حال لم يتم التوصل إلى آلية لصرف رواتب الموظفين، مع فك الحصار.
وقال عبدالسلام ” لا ضمانات لدينا بشأن الهدنة إلا ما نلمسه على الأرض، ولهذا ذهبنا للتمديد وليس الاتفاق”.
وأشار إلى أن نفط اليمن ينهب ويورد إلى البنوك السعودية، ومرتبات الموظفين لا تصرف من ثروات البلد ، لافتا إلى أن صنعاء قدمت مبادرة لصرف المرتبات، وفتحت حساب بنكي لإيرادات الحديدة على أن يغطي الطرف الآخر الفجوة فرفض.
وتابع قائلاً: ” نطالب بحقوق طبيعية للشعب اليمني ونعتبر أن عدم صرف مرتبات الموظفين يمثل جريمة بحق شعبنا”.
وأكد أنه لن يتم الوصول إلى حل لوقف إطلاق النار الشامل إذا لم تحل الملفات الإنسانية، وينتهي العدوان والحصار والاحتلال.
وحذر محمد عبدالسلام الشركات الأجنبية التي تنهب ثروات اليمن، منوهاً بأن عليها أن تدرك بأنها لن تستمر في أعمال النهب لحظة واحدة بعد انتهاء الهدنة.
ومضى بالقول ” كيف نقبل بغلق موانئنا وموانئ دول العدوان مفتوحة، وهذا ما عملنا عليه سابقا وسنعمل عليه بعد انتهاء الهدنة”، لافتاً إلى أن العروض العسكرية، والخطاب السياسي في صنعاء يؤكد المضي في التحشيد وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تطور وأي فشل للهدنة.
وكشف أن اليمن يمتلك قدرات أثبتت فاعليتها في أبو ظبي والأراضي السعودية، وفي حال فشلت الهدنة سنضطر للذهاب إلى تصعيد عسكري فرض علينا وستكون معطياته أكبر ولا يمكن أن نقبل بالحصار على بلدنا وفينا دم ينبض في عروقنا.
وذكر بأن أي تفاهم إيراني وسعودي هو إيجابي ونشجعه، وهذا التفاهم لا يخدم الأمريكي أو الإسرائيلي، لتعارضه مع مصالحمها.