قال نشطاء إنَّ شركة ميتا العملاقة للتواصل الاجتماعي فرضت رقابة على المنشورات التي تشير إلى استشهاد المقاوم الفلسطيني البارز الشاب إبراهيم النابلسي، مستهدفة بالأساس الصحفيين المقيمين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حسب تقرير لموقع ” ميدل ايست آي” البريطاني، الخميس 11 أغسطس 2022.
وانتشرت صور النابلسي على الشبكات الاجتماعية بعد أنباء استشهاده. ومع ذلك، قال عدد من الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين الذين شاركوا صوراً ومقاطع فيديو للنابلسي، إنَّ منشوراتهم محظورة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لـ”ميتا”، وهي فيسبوك وواتساب وإنستغرام.
في السياق، لفت النشطاء إلى أنَّ منصتي إنستغرام وفيسبوك بدأتا في حذف ورقابة صور الشهداء وعائلاتهم عقب عمليات القتل. كما حجبت التدوينات التي ذكرت النابلسي وصبحي وطه وأي محتوى ينعى استشهادهم.
كما فرضت ميتا الرقابة على مقاطع فيديو لوالدة النابلسي وهي تتحدث إلى الحشود وتحمل جثة ابنها خلال جنازته.
يقول بسام، أحد أبرز النشطاء من القدس خلال عدوان الشيخ جراح وغزة 2021، لموقع ميدل إيست آي: “أنا أحد ضحايا مذبحة ميتا الرقمية”.
وقال “هذا عدوان إسرائيلي رقمي، وبينما يصاب فلسطينيون على الأرض بالرصاص والشظايا، نُصَاب على الإنترنت بتقييد أصواتنا وإسكاتها”.
وثّق مركز “صدى سوشال”، خلال النصف الأول من عام 2022، نحو 425 انتهاكاً رقمياً ضد المحتوى الفلسطيني على الشبكات الاجتماعية.
فيما أنفقت Mind Force، وهي شركة علاقات عامة يهودية ممنوعة الآن من منصات “ميتا”، نحو 12000 دولار على إعلانات فيسبوك وإنستغرام، وقيل إنها شنت حملات سياسية مناهضة لحماس في قطاع غزة.
كما قدَّمت بعض حساباتها على أنها لصحفيين محليين مستقلين، واستخدمت الغالبية العظمى من الملفات الشخصية صوراً مسروقة من مواقع أخرى، وبدا أنَّ القليل منها نتج باستخدام الذكاء الاصطناعي.