متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
قال رئيس حركة “حماس” بالخارج خالد مشعل إن الحركة حريصة على الانفتاح على جميع مكونات الأمة بما يخدم قضية فلسطين، مؤكدا أن “حماس” ليست جزءا من أي خلافات داخل أي بلد عربي.
وأكد مشعل خلال حديثه في برنامج “الجانب الآخر” على قناة الجزيرة مساء الجمعة أن حركة حماس حركة فلسطينية وطنية إسلامية تنطلق من أجل مصالح شعبنا وتسعى لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر.
علاقات حماس
وأشاد مشعل بدور قطر ودعمها للشعب الفلسطيني، كما أشاد بالمواقف العروبية الأصيلة للكويت ، لافتا إلى أن مواقفها وثوابتها وسياستها نحو قضايا الأمة وخاصة فلسطين لم تتغير، مشيدا بموقف الكويت الداعم والمتمسك بالثوابت العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين.
وأشار مشعل لزيارته الأردن عام 2012 رفقة ولي عهد قطر آنذاك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة رسمية، لافتا إلى أنها كانت فاتحة للعلاقة مع الملك الأردني عبد الله الثاني، متمنيا أن تتطور إلى علاقة أكثر وضوحا واستقرارا.
ودعا رئيس حركة حماس بالخارج السعودية للإفراج عن أعضاء الحركة المعتقلين لديها، منوّها أن حماس لم تسئ لأي جهة عربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وليست جزءا من أي خلاف عربي، ولذلك لا يصح أن تأتي دولة وتحاسب حماس لأنها تمارس المقاومة.
وفيما يخص سوريا وإيران
أكد مشعل أن قرار الخروج من سوريا كان قرار قيادة الحركة، وكان الخروج منها لسببين، أولها أن الوضع الأمني لم يعد مريحا بدرجة أن نمارس مسؤولياتنا القيادية بنفس ما كنا نمارسه في الماضي.
وبين أن السبب الثاني تمثل في أنه كان هناك شعور لدى المسؤولين في سوريا بعدم الرضا عن موقف حماس.
وأكد مشعل أن العلاقة مع إيران أو أي دولة في المنطقة قائمة على الالتقاء من أجل المعركة ضد “الاحتلال الصهيوني”، وذلك لا يعني أن يؤثر على استقلالية قرار الحركة أو أن يكون على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية، مشددا على أن ذلك لا يعني توافقا أو تطابقا مع هذا الدولة أو تلك في ملفات أخرى الناس يختلفوا فيها.
وأشار مشعل إلى أن خروج الحركة من سوريا أثر على العلاقة مع إيران، لكن العلاقة مع إيران لم تنقطع في أي مرحلة، مبيناً أنها مرت ببعض التراجع والفتور لكنها فترات محدودة، والعلاقة مع إيران ما زالت مستمرة، والدعم الإيراني موجود.
محاولة الاغتيال
وأكد رئيس حركة حماس أن العدو الإسرائيلي حاول خديعة الأردن في محاولة اغتياله ونقضه للعهد، مبينا أن أي تساهل مع “الفعل الصهيوني الإجرامي بالاغتيال يعني أن تصبح الأردن ساحة مستباحة”.
وأوضح أن المكسب الأبرز الذي حققته الحركة عقب محاولة اغتياله بجانب خروج الشيخ ياسين هو تسجيل نقطة هزيمة “للاحتلال”، وإظهار هشاشته كبيت العنكبوت، مشيرا إلى أنه كلما أراد العدو قهرنا ازددنا قوة.
ولفت رئيس حركة حماس في حديثه بالقول: “إن تواصل الدول مع حركة حماس يتفرع إلى ثلاثة أساليب، كالتواصل مع الحركة بشكل علني، أو الاتصال بطرق سرية كما تفعل بعض الدول الغربية خشية على مصالحها، أو الاتصال غير المباشر، مؤكدا أن التواصل مع حماس يكون بدون شروط، والحركة ترحب بالتواصل مع الدول بجميع هذه الأساليب.