دائرة الصراع تتسع.. الإمارات تسيطر على أول معسكرات الإصلاح في حضرموت
خطوات إماراتية حثيثة لإشعال فتيل المواجهات في أهم معاقل حزب الإصلاح
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
في ظل توسع دائرة المواجهات العسكرية وسياسة الإقصاء التي تتخذها قوات التحالف ضد حزب الإصلاح فرضت الميليشيات التابعة للإمارات ، خلال الساعات الماضية سيطرتها على أحد المعسكرات التابعة لميليشيا الإصلاح في مناطق وادي وصحراء حضرموت شرق اليمن.
الإمارات تطرق أبواب حضرموت
وقالت مصادر محلية لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن الميليشيات التابعة للإمارات فرضت سيطرتها على معسكر” عمد” الذي كانت قد استحدثته أبوظبي لـ” النخبة الحضرمية” العام الماضي في منطقة “وادي عمد بعقبة عجزر” في وادي حضرموت، قبل أن يتم السيطرة عليه من قبل مسلحي الإصلاح في نفس العام.
ويأتي هذ التقدم للمليشيا الموالية للإمارات في وادي حضرموت الذي يعد من آخر المناطق العسكرية التي يسيطر عليها مسلحو حزب الإصلاح شرق اليمن، بعد ايام من تمكن القوات الموالية للإمارات من طرد مسلحي حزب الإصلاح من محافظة شبوة.
من جهته أكد “مختار الرحبي، الناطق الرسمي السابق لـ”الحكومة التابعة للتحالف” في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”، أن “الإمارات تنشئ أول معسكر لقوات “النخبة الحضرمية” في وادي حضرموت”.
:واتهم الرحبي، رشاد العليمي بالعمل على خدمة أطماع أبو ظبي في اليمن من خلال تعيين ” قائد للمنطقة العسكرية الثانية يعمل لصالح الإمارات” في إشارة إلى العميد فائز قحطان الذي أصدر العليمي قراراً بعيينه قائداً “للمنطقة العسكرية الثانية” في ساحل حضرموت.
أطماع الإمارات تتجه صوب حضرموت
على صعيد متصل، قالت قناة “المهرية” التابعة لحزب الإصلاح في وقت سابق اليوم ان “اللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن تلقت إخطارا من ممثلي الانتقالي بشأن السيطرة على وادي حضرموت”.
و ذكرت “المهرية” ان المجلس الانتقالي طالب بضرورة إخراج مسلحي حزب الاصلاح من المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة .
ولفتت القناة ان رئيس اللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة القوات هيثم قاسم طاهر قال إن المنطقة العسكرية الأولى سيتم إخلاؤها في سيئون بالقوة.
وفي السياق يرى مراقبون للشأن اليمني، أن المعارك بين مسلحي الإصلاح والميليشيات التابعة للإمارات ستتسع خلال المرحلة القادمة لتشمل وادي وصحراء حضرموت التي يسيطر عليها مسلحو الإصلاح.
يذكر أن الميليشيات الموالية للإمارات كانت قد بدأت تحركات واسعة منذ العام الماضي تهدف إلى طرد مسلحي الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت إلا أن الفصائل التابعة للإمارات لم تتجرأ على المبادرة لخوض المعركة خوفاً من امكانية خسارتها بسبب التكدس الهائل لقوات حزب الإصلاح وادي وصحراء حضرموت التي تضم أكبر الحقول النفطية في اليمن ويبدو أن تفوق الميليشيات الموالية للإمارات في معركة شبوة الأخيرة قد حرك شهية أبو ظبي لخوض معركة وادي حضرموت خاصة بعد تعيين “فائز قحطان التميمي” الموالي للإمارات قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا.
يأتي ذلك، بعد أيام من إرسال الإمارات تعزيزات عسكرية من المليشيات الموالية لها إلى محافظة حضرموت في مسعى لتفجير الوضع عسكرياً، حسب ناشطين من أبناء محافظة حضرموت.
الإصلاح على خطى المنسي “هادي”