متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
لقى 41 مصريا مصرعهم وأصيب العشرات، مساء الأحد، في حريق مروّع التهم كنيسة “أبوسيفين” بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).
وأعلنت الكنيسة القبطية في مصر، عبر حسابها على “فيسبوك”، مقتل 41 شخصا في الحريق.
وقال المتحدث باسم الكنيسة، إن 41 شخصا لقوا مصرعهم، جراء الحريق، فيما أصيب 14 آخرون، لافتا إلى أن من بين الضحايا كاهن الكنيسة.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت في وقت سابق عن مصدرين أمنيين، قولهما، إن الحريق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وإصابة 45 آخرين.
وحتى الساعة (11:00 ت غ) لم تعلن وزارة الصحة المصرية إلا إحصائية أولية بمقتل شخص واحد ونقل 55 حالة إلى المستفيات.
ونقلت صحف محلية عن متحدث باسم الصحة، أنه تم الدفع بـ 30 سيارة إسعاف لنقل المصابين لمستشفى إمبابة العام، ومستشفى العجوزة.
ولفت الوزارة إلى أنه جاري الحصر لإعلان العدد النهائي للوفيات والإصابات.
ونجحت قوات الدفاع والحماية المدنية في السيطرة على الحريق.
من جانبها، قالت الداخلية المصرية، إن التحقيق الأولي كشف أن الحريق نتيجة خلل كهربائي في مكيف، أدى لإنبعاث كمية كثيفة من الدخان، ما تسبب في الوفيات والإصابات.
وانتقل فريق من النيابة العامة، لمعاينة الحريق، كما انتدبت المعمل الجنائي لإعداد تقرير حول ملابسات الحريق، قبل أن تعلن فتح تحقيق في الواقعة.
من جانبه، غرّد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، قائلا: “أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزه”.
وأضاف: “وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين”.
وتابع “السيسي”: “أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها”.
ولاحقا، أجرى “السيسي”، اتصالا هاتفيا ببابا أقباط مصر “تواضروس الثاني”، قدم خلاله التعزية في وفاة المسيحيين بحادث الحريق.
كما أكد إنه يتابع بنفسه تطورات الحادث وحالة المصابين، حسب بيان صادر عن المتحدث باسم الكنيسة.
من جانبه، قال “تواضروس”، في بيان: “نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم”، مضيفا أنه “على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكافة المسؤولين”.
وتشهد مصر بين حين وآخر حرائق، ترجعها السلطات غالبا إلى ماس كهربائي.
ويكثر خلال فصل الصيف، حراق كبيرة نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وعدم الالتزام بمعايير الأمان والسلامة المتعارف عليها.
ويبلغ عدد المسيحيين داخل مصر، بحسب تقديرات كنسية، نحو 15 مليونا من إجمالي عدد السكان الذي تجاوز 105 ملايين نسمة.