متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي، والكثير من الدول والشعوب تختار طريق التنمية السيادية ورفض الهيمنة الغربية.
ووفق وكالة “نوفوستي” أضاف بوتين خلال كلمة في افتتاح مؤتمر موسكو للأمن الدولي “على الغرب أن يعي أن زمن أحادية القطب انتهى وأن العالم متعدد الأقطاب المبني على القوانين الدولية هو لمصلحة الجميع دون استثناء”.
وأشار إلى أن واشنطن تتدخل في شؤون الدول الداخلية وتحاول الحفاظ على هيمنتها في العالم وإشعال فتيل النزاعات في آسيا وإفريقيا.
وأكد أن نموذج العولمة الحالي للعالم محكوم عليه بالفشل، بغض النظر عن مدى تمسك المستفيدين منه بالوضع الراهن، مشددا على أن روسيا سوف تعمل جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة.
وتابع قائلا “إن الغرب يحاول إجبار الدول المستقلة على الانصياع لإرادتها، والحياة وفقا لقواعد الآخرين من أجل الحفاظ على هيمنته والتطفل على تلك الدول، حيث تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وينظمون الاستفزازات والانقلابات والحروب الأهلية والتهديدات والابتزاز والضغوط والإملاءات”.
وأردف: إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول صرف انتباه المواطنين عن المشكلات الحادة، بينما تحاول نخب العولمة الغربية تحويل اهتمام العالم عن انخفاض مستويات المعيشة والبطالة والفقر، لتحويل الإخفاقات إلى روسيا والصين، اللتين تدافعان عن رؤيتهما، وتدافعان عن وجهة نظرهما في تبني تنمية سيادية وليس الخضوع لإملاءات النخب فوق الوطنية.
وبشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، صرح بوتين بأن ذلك ليس سوى “استفزاز مخطط له بعناية”، وهي استراتيجية أمريكية مدروسة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة، وقال: “إن زيارة بيلوسي لتايوان ليست مجرد رحلة فردية لسياسي غير مسؤول، بل هي استعراض وقح لعدم احترام سيادة الدول الأخرى”.
وقال بوتين إن الغرب يسعى إلى تعميم نموذج مشابه لـ “الناتو” على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يتم تشكيل تحالفات عسكرية سياسية عدوانية لهذا الغرض، مثل تحالف “أوكوس” AUKUS، ويسعى الغرب بذلك إلى “توسيع نظام كتلته إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
واعتبر أنه من “الممكن تقليل التوتر في العالم، والتغلب على التهديدات والمخاطر في المجالين العسكري والسياسي، وزيادة مستوى الثقة بين البلدان وضمان تنميتها المستدامة فقط من خلال تعزيز نظام العالم متعدد الأقطاب بشكل جذري”.