متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول أنه شخصيا وحكومته لا يرغبان في تغيير نظام كوريا الشمالية باستخدام القوة، لكنه لفت إلى أن بلاده لا يمكنها وحدها تأمين مثل هذا الأمر.
وقال يون في معرض حديثه عن ضمان نظام كوريا الشمالية: “إن المسألة لا يمكن أن تؤمنها حكومة جمهورية كوريا، لكن يمكنني القول بأنني شخصيا وحكومتنا لا نرغب في إحداث تغيير في النظام في الشمال بصورة مفرطة أو باستخدام القوة”.
هذا التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في المكتب الرئاسي في يونغسان بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، ردا على سؤال حول استعداد حكومته لتوفير تدابير لكوريا الشمالية في حال طلبت ضمان بقاء نظامها للحكم بالإشارة إلى طرح الرئيس يون خطة جريئة “لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية عبر خطابه الذي أدلى به في يوم استقلال كوريا الاثنين الماضي”.
ونقل عن الرئيس الكوري الجنوبي قوله في هذا السياق: “الأهم هو استقرار السلام المستدام، ونرحب بتغييرات في كوريا الشمالية بصورة طبيعية نتيجة لتقديم دعمنا اقتصاديا ودبلوماسيا”.
وبشأن إمكانية اجراء محادثات مع الجانب الشمالي، قال يون: “منذ مرحلة الحملة الانتخابية، ذكرت الحاجة إلى إجراء الحوار مع كوريا الشمالية، لقد ذكرت أن لقاء القمة بين الكوريتين أو اجراء الحوار بين المسئولين الرئيسين لا بد ألا يكون مجرد استعراض شكلي بل أنه لا بد أن يكون مفيدا في الواقع لاستقرار السلام في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا أيضا”.
وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن الخطة “الجريئة” مقابل النزع النووي في الشمال والتي اقترحتها في يوم الاستقلال “لا تعني المطالبة بالنزع النووي بالكامل، بل إننا مستعدون لتقديم الدعم للشمال اذا أبدت بيونغ يانغ إرادتها الثابتة في تحقيق النزع النووي، وهو يختلف عن مقترحات الحكومات السابقة”.
وتطرق يون إلى مسألة تسليح كوريا الجنوبية نوويا قائلا: “إن نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مهم للحفاظ على السلام المستدام في العالم وافتراض ضروري، ونخطط لوضع الاولوية لتحقيق الحد من انتشار الأسلحة النووية بأي حال من الأحوال “.
وشدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن حكومته “ستحتفظ بنظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حتى النهاية دون التخلي عنها، ويمكن أن يكون هناك تعديل طفيف على شكلها حسب تطور التهديدات النووية الكورية الشمالية”.