وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت مصادر بأن عدد من القادة الجنوبين قرروا تعليق تقدمهم في المعارك العسكرية التي تدور في جبهة الساحل الغربي، وذلك على خلفية مقتل رئيس عمليات اللواء الثالث، وعدد من مرافقيه، حتى تنظيف قوات طارق عفاش من الخيانات التي تطال القيادات العسكرية الجنوبية.
وأكد قيادي في المقاومة الجنوبية – طلب عدم ذكر اسمه- بأن قوات طارق توقفت عن التقدم في الساحل الغربي، وزجت بأبناء المحافظات الجنوبية تتقدم بمفردها، تعرضت القوات الجنوبية لمذبحة دامية مع سبق الإصرار والترصد للعشرات من أبناء المقاومة الجنوبية، من بينهم رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة “عبدالله سعيد العوذلي” وعدد من مرافقيه، بعد مصرع سلفه” عبدالله زغينة”، بنيران الجيش اليمني في جبهة الساحل، بحسب المشهد الجنوبي الأول.
واوضح المصدر بأن القوات الجنوبية المشاركة حملت الفشل والتراجع العسكري في حيس وغيرها من جبهات الساحل، قوات طارق صالح عن كل التراجع والانكسار، وتعرض القيادات الجنوبية للتصفية بخيانات من داخل قوات “طارق صالح”.
واشار المصدر إلى أن الوضع في الساحل الغربي لا يسمح بمزيد من المغامرات، للقوات الجنوبية بسبب الحشد الكبير من قبل الجيش واللجان الشعبية” الحوثيين” والتي توافد المقاتلين من كل المحافظات اليمنية، مع دعوة عبدالملك الحوثي لأنصاره، مساء أمس الأول.
وكان الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان والشعبية اليمني بما سموهم” الحوثيين” قد نشر مشاهد لعدد من القتلى الجنوبيين، لكنه لم ينشر أي صور لجنود “طارق صالح” منذ اندلاع المواجهات في الساحل الغربي، مبينا عن وجود تنسيق بين قواته وبين الحوثيين، او اختراق قوي لقواته.
في حين كانت القوات الجنوبية تناشد سكان المخاء وعدن إلى التبرع بالدم في مختلف المستشفيات ومنها مستشفى المخاء العام، ومستشفى بن خلدون، وطور الباحة في لحج، ومستشفيات الجمهورية وعدن، وعدن الألماني في مدينة عدن لإنقاذ الجرحى.
وكان قد أكد قيادي في المقاومة الجنوبية يوم أمس عن وصول “طارق صالح” مع كبار الضباط والمقربين منه وقوات تابعة له، إلى منفذ رأس العارة في محافظة عدن، لإنشاء معسكر جديد لـ” طارق صالح” خلال الأيام القادمة.
في حين كان لجيش اليمني قد شن هجوما قويا على مواقع مسلحي التحالف في منطقة الجبلية بالساحل الغربي، اوقع من خلالها مئات القتلى والجرحى بينهم قائد اللواء الثالث عبدالرحمن اللحجي، واسفر الهجوم عن تدمير 21 عربة عسكرية و18 طقما واستهداف 5 اطقم بصواريخ موجهة، ما دفع مسلحي التحالف للانسحاب من منطقة الجبلية.