/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة لندنية ان الإمارات تدفع نحو بروز عضو مجلس الرياض الرئاسي ورئيس “الإنتقالي” عيدروس الزبيدي كشخصية أولى في المشهد السياسي والقيادي ، وسط تراجع ملحوظ لدور رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.
ونقلت صحيفة القدس الصادرة من لندن ، عن مصدر سياسي رفيع قوله ، ان الإمارات تدبر وتضغط لتغييب مقصود لدور العليمي وتقييد حريته في ممارسة نشاطه الرئاسي.
واضاف إن أبوظبي تلعب دورا كبيرا باتجاه “تهميش مقصود لدور العليمي في مجلس الرياض الرئاسي وإبراز عضو المجلس عيدروس الزبيدي كرجل أول في المشهد السياسي اليمني”.
وأوضح أن العليمي تعرض لحصار سياسي كبير وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية عند إقامته في قصر معاشيق في محافظة عدن، خلال الشهور الماضية، منذ تشكيل المجلس ، مطلع نيسان/أبريل الماضي، ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي الا في نطاق محدود جدا.
وأكد أن العليمي أصبح لا يستطيع اتخاذ أي خطوة أو إصدار أي قرار إلا بعد موافقة عيدروس الزبيدي، بينما تراجع دور العليمي إلى أن أصبح يشبه دور (الكومبارس)، وهو ما أزعج العليمي كثيرا ودفعه إلى مغادرة عدن، الإثنين الماضي، إلى أبوظبي للاستنجاد بقيادتها بشأن هذا الوضع غير المقبول، إلا أن الأخيرين لم يعيروه أي اهتمام ولم يستقبلوه بشكل يليق بـ”مقامه “كرئيس للمجلس.
ووصل الأمر الى أن تم منع وكالة (سبأ) نسخة عدن، من نشر أخبار سفر العليمي إلى الإمارات في البداية، وهو ما اضطره إلى نشر أخباره في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بصياغة ركيكة وغير محترفة وصفت زيارته للإمارات بـ”غير الرسمية” لتفادي الإهانات السياسية التي تعرض لها هناك، ما أثار ردود فعل غير مسبوقة لدى الوسط السياسي اليمني دفعت العليمي إلى حذف تغريداته المتعلقة بخبر زيارته، وذلك بعد إجراء أكثر من 10 تعديلات على صياغتها.
وفي وقت لاحق، نشرت الوكالة خبرا مقتضبا لهذه الزيارة بدون نشر أي صور لاستقباله. ووصفت الزيارة بأنها “خاصة” و”زيارة عمل غير رسمية”. وقالت من المتوقع أن يجري رئيس مجلس الرياض الرئاسي، على هامش زيارته الخاصة، لقاءات مع المسؤولين الإماراتيين حول سبل تعزيز هذه العلاقات والدفع بها الى آفاق أرحب في مختلف المجالات”.
وفي الوقت الذي نشرت فيه سبأ، أمس الثلاثاء، ثلاثة أخبار رئيسية عن عضو مجلس الرياض عيدروس الزبيدي، في واجهة موقعها الإخباري، لم تنشر أي خبر عن العليمي. وأصبح الزبيدي هو المتصدر للمشهد السياسي اليمني في المحافظات المحتلة، بإيعاز من أدوات الإمارات في الداخل والخارج.